باسمه تعالى لا بأس بقراءتها ، فإنها مذكورة في بعض الكتب المعدودة من الكتب المعتبرة ، والله العالم.
لو أعطيت إحدى القارئات مقطعاً من رواية لقراءتها وهي على علم سابق بعدم صحة هذه الرواية ، فهل تأثم إذا قرأتها؟
باسمه تعالى إذا أحرزت عدم صدقها بوجه معتبر فلا يجوز قراءتها ، والله العالم.
هل يشترط لنقل رواية المعصومين (عليهم السّلام) الإجازة من المجتهد الفقيه؟ وإذا حصل شخص هذه الإجازة فكيف ينقل رواية المعصومين؟
باسمه تعالى لا تشترط الإجازة من المجتهد ، وإذا أراد نقلها فينقلها عن أحد الجوامع للروايات ، وإذا أراد إسنادها إلى الإمام (عليه السّلام) فلا بد من إحراز تمامية السند ، والله العالم.
معاني بعض الروايات
روي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) ما مضمونه : «نحن صنائع الله ، والخلق بعد صنائع لنا». فما معنى الحديث الشريف؟ إنّ البعض يتّهم ناقله وراويه بالغلوّ والكفر والعياذ با لله؟
باسمه تعالى لم يثبت هذا الحديث بسند معتبر ، ولكنّ ظاهره أمر صحيح ، أي نحن مطيعون لما أمر الله سبحانه ، حيث أنّ الصانع لشخص أي الخادم له يطيعه ، والناس يجب عليهم إطاعتنا ، حيث إنّ للأئمة (عليهم السّلام) الولاية على الناس فيما يأمرون وينهون عنه ؛ إذ يقول الله سبحانه وتعالى (أَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) (١) وهم الأئمة (عليهم السّلام) على مذهب الشيعة صانهم الله من الشرور. وللأئمة (عليهم السّلام) مقامان : أحدهما مقام بيان أحكام الشريعة ، والآخر مقام الولاية على الناس ، فيجب إطاعتهم في هذا القسم كما يجب الأخذ
__________________
١) سورة النساء : الآية ٥٩.