ذهنه المرتبطة بموضوع الإمامة انتقل فوراً إلى معنى نص الإمام الكاظم على الرضا (عليه السّلام) ، وإن كان مثل علي بن يقطين على جلالته ربّما لم يتوجّه إلى ذلك المعنى بنفس السرعة.
ومن النص على إمامة محمد بن علي الجواد (عليه السّلام) الصحيحة التي نقلها في الكافي أيضاً عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد ، قال : سمعت الرضا (عليه السّلام) ، وذكر شيئاً فقال : «ما حاجتكم إلى ذلك؟ هذا أبو جعفر أجلسته مجلسي وصيرته مكاني. وقال : إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة» (١).
ومن الروايات التي تنص على إمامة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السّلام) ما رواه صحيحاً في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مهران قال : «لما خرج من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأُولى من خرجيته ، قلت له عند خروجه : جعلت فداك إنّي أخاف عليك في هذا الوجه ، فإلى من الأمر من بعدك؟ فكرّ إلى بوجهه ضاحكاً : ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة ، فلما خرج به الثانية إلى المعتصم ، صرت إليه ، فقلت له : جعلت فداك أنت خارج فإلى من الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلَّت لحيته ، ثم التفت إلى فقال : عند هذه يخاف علي ، الأمر من بعدي إلى ابني علي» (٢).
وقد وردت روايات مصرحة بإمامة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السّلام) ، منها ما رواه في الكافي عن علي بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن يحيى بن
__________________
١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٢٠.
٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٢٣.