والجميع مستند لمشيئته تعالى ، والله العالم.
ما هو رأي سماحتكم بمن يعتقد بأنّ الله سبحانه وتعالى خلق المشيئة ، وبالمشيئة خلق العالم ، والمشيئة هم الأئمة (عليهم السّلام) باعتقادهم؟
باسمه تعالى مشيئته سبحانه وتعالى إرادته ، وإرادته من صفات الأفعال كما وردت في ذلك الروايات ، لا من صفاته الذاتية ، والأولوية في تعلَّق مشيئته سبحانه وتعالى بالخلق للنبي والأئمة (عليهم السّلام) ، وقد تقدّم أنّ الأئمة (عليهم السّلام) سابقون في علمه سبحانه وتعالى ، على سائر المخلوقات بعد النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، والأسبقيّة في علمه سبحانه وتعالى منشأ الأولوية في تعلَّق مشيئته ، كما هو ظاهر عند أهله ، والله العالم.
ادعاء أصحاب السير والسلوك
هناك مجموعة من الشباب يدّعون أنّهم أصحاب سير وسلوك وتهذيب نفس ، ويقولون إنّ للسير والسلوك مقاماً يبدأ بغسل التوبة ، وأنّ لكل مقام أعمالًا خاصة منها التسبيح والدعاء ، وقالوا إنّهم استفادوا ذلك من أحد السادة الذي استفاد ذلك من خلال لقاءاته مع الإمام الحجة ومن خلال انكشافات حصل عليها ، فما رأيكم الشريف في ذلك؟
باسمه تعالى لم يثبت ذلك شرعاً ، ولا اعتبار به ، وعلى المكلَّف أن يتعلم الأحكام الشرعية التي يبتلى بها في عباداته ومعاملاته ، وأن ينشغل بالواجبات التي يُسأل عنها يوم القيامة ، وكل ذلك مذكور في الرسالة العملية ، ولا يجوز التعامل مع هؤلاء الأشخاص بحيث يعتبر ترويجاً لطريقتهم ، فإنّ طريقتهم لا تخلو من التشريع المحرّم ، والله العالم.
هل ابن المعصوم أفضل من العالم؟
بعض الناس يدعون أن ابن الإمام المعصوم (عليه السّلام) إذا كان صغيراً وكان هناك مرجع ورع فهو خير وأفضل من ابن الإمام؟