باسمه تعالى مثل هذا القول داخل في القول بغير علم ، وقد نهينا عن ذلك ، وقد ظهر من بعض أولاد الأئمة كرامات تتحير فيها العقول كالكرامات المنقولة عن أبي الفضل العباس (عليه السّلام) وحتى فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) مع أنهم ليسوا بأئمة ، والله العالم.
وظيفة العلماء بيان الحلال والحرام وإظهار العقائد الحقة
الفقهاء العدول الجامعون لشرائط الفتوى والتقليد الذين هم الأمناء على فقه آل محمد ، هل هم أمناء على العقائد أيضاً؟ هل يصح أن يقول البعض انهم والعياذ با لله ، يؤيدون الخرافات والأساطير ويتبنونها مراعاة للعلوم ، خوفاً منهم أو حرصاً على استمرار الاتصال بهم؟
باسمه تعالى وظيفة العلماء بيان الحلال والحرام ، وإظهار العقائد الحقة ، وبيان فساد العقائد الباطلة التي يحسبها بعض الضالين من الدين ، وما قيل من انهم لا يعتنون بالعقائد الفاسدة خوفاً من إعراض الناس عنهم ، كلام لا أساس له من الصحة. نعم ، إنهم لا يعترضون على شيء لا ينافي أمور الدين وتحتمل صحته واقعاً ، وفي بعض الموارد يلاحظون الأهم والمهم ويبينون الشيء الفاسد المعتقد عند بعض العوام تدريجياً ، كما إذا كان هؤلاء الجماعة حديثي العهد بالإسلام ، وهذا كان في صدر الإسلام وفي زمن الأئمة (عليهم السّلام) ، والله العالم.
المثقّف والأحكام الشرعية
هل يجوز للمثقف المطَّلع أن يحدّد الأفكار والمفاهيم الإسلامية ، ويكون صاحب رأي ونظر في القضايا الإسلامية المختلفة (غير الأحكام الشرعية)؟ وهل يجوز لنا أن نأخذها عنه؟ أم أنّ ذلك يفتقر للعلوم الحوزوية ولا بدّ من مراجعة العلماء فيها.
باسمه تعالى لا بدّ من مراجعة العلماء فيها ، فإنّ ذلك مقتضى قوله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ