ممكناً ، ومع عدم إمكانه يجوز الرجوع إلى غيره إذا كان الحقّ محرزاً وتوقّف استنقاذه على الرجوع إلى الحاكم ، والله العالم.
استثناء قبور الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) من مكروهات الدفن
جاء في كتاب العروة الوثقى ، فصل في مكروهات الدفن ، ما يلي : «.. السابع : تجديد القبر بعد اندراسه إلَّا قبور الأنبياء والأوصياء والصلحاء والعلماء .. التاسع : البناء عليه عدا قبور من ذكر ، والظاهر عدم كراهة الدفن تحت البناء والسقف .. العاشر : اتخاذ المقبرة مسجداً إلَّا مقبرة الأنبياء والأئمة والعلماء .. الحادي عشر : المقام على القبور إلَّا الأنبياء والأئمة ..» ، ما هو الوجه في استثناء هذه القبور من المكروهات السابقة؟ وما هو رأيكم في الزخارف والتزيينات الموجودة في هذه المقامات؟
باسمه تعالى وجهه أنّ قبور الأنبياء والأئمة (عليهم السّلام) معالم هدى وملاذ لأهل الأرض ، وكذا ذرّياتهم الطاهرة وأصحابهم والعلماء والرواة عنهم والمقتدون بهم ، فإنّ تشييد مشاهدهم المشرّفة (عليهم السّلام) من باب تعظيم الشعائر (ذلِكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (١) ، وما ورد من المنع عن الزخارف فإنّما هو في المساجد ، والله العالم.
اختلاف متولي المسجد وإمام الجماعة
مع الأسف الشديد في بعض الأحيان نصادف في المساجد أو الحسينيات اختلافاً بين المتولي الشرعي وإمام الجماعة ، وفي النهاية يقع المأمومون في المحذور من حيث تكليفهم الشرعي ، فما هو رأيكم الشريف في هذه المسألة؟
باسمه تعالى ينبغي للمؤمنين السعي في جلب المحبة فيما بينهم واتفاقهم على كلمتهم ،
__________________
١) سورة الحج : الآية ٣٢.