وألَّا يفعلوا شيئاً يصير وهناً للمذهب وأتباع أهل البيت (عليهم السّلام) وألَّا يتنازعوا في دينهم لدنياهم ، بل تكون كلمتهم واحدة في قبال غيرهم. وفقهم الله لكل خير وما فيه جمع الشمل بين المؤمنين في كل البلاد.
وأما الجواب عن السؤال : فنقول إذا كان إمام الجماعة واجداً للشرائط والمأمومون يرضون به إماماً محرزين شرائط الإمامة فيه ، فليس للولي إخراجه من المسجد ، وليس لإمام الجماعة التصرف فيما هو وظيفة الولي مثل التصرف في بعض الموقوفات مما يراه الولي صلاحاً وكان التصرف في نفسه أمراً مشروعاً ، والله المسدد.
اختلاف المتولين للمسجد
نحن مجموعة من المؤمنين وبمشاركة من العوام المؤمنين قمنا بإنشاء منزل لنوقفه مسجداً ، وبعد انتهاء البناء وقع الاختلاف بيننا ، ما هي نصيحتكم لنا؟
باسمه تعالى ينبغي للمؤمنين التآخي والتوادد بينهم ، وإن لا يستأثر أحد منهم بأمر دون مشورة الآخرين ، حتى لا يصير شقاق بينهم يستفيد منه المخالفون لهم ، ويوجدون الغمز في مذهبهم خاصة فيما يتعلق بالأوقاف ، وإذا أمكن أن تحل هذه المشكلة عندكم بتدخل الشخصيات المعروفة والوجهاء المحترمين المرضيين لدى جميع الأطراف أفضل من أن تحل بطريق آخر ، سواء كان حلًا قانونياً مع ما فيه من الإشكال ، أو شرعياً قد لا يكون لصالح أحد منكم. وفق الله الجميع لاختيار واتباع سبيل المؤمنين وهو الهادي إلى سواء السبيل.
استحباب إجادة الأكفان
ورد في كتاب (وسائل الشيعة ، كتاب الطهارة ، أبواب التكفين ، باب ١٨ استحباب إجادة الأكفان والمغالاة في أثمانها) ، فعن ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : تنوّقوا في الأكفان فإنّكم تبعثون (فإنّهم يبعثون) بها ، الحديث ٢. وأيضاً في الحديث ٤ من نفس الباب : عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : تنوّقوا في