درجات الكمال وأسمى مراتب العصمة ، غير أنّ الأحكام الشرعية ومنها وجوب غسل الجنابة أو اعتبار طهارة البدن واللباس من الخبث في صحّة الصلاة شاملة للمعصوم وغيره ، إذ لم يرد دليل على استثناء المعصوم من هذه الأحكام ، ولقد كان النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يغتسل من الجنابة ويغسل بدنه ممّا أصابه من القذر وكذلك المعصومون (عليهم السّلام). وما اشتهر من قول علي عليه السّلام لا أدري أصابني بول أم ماء وما أُبالي إذا لم أعلم ظاهر في عدم استثنائه عليه السّلام من هذه الأحكام. وبالجملة فثبوت أحكام الطهارة والنجاسة في حقّهم عليهم السّلام لا ينافي طهارتهم الذاتية وكمال عصمتهم بصريح النصوص ، والله الهادي للصواب.
وكيف ما كان فإنّ الاعتقاد بطهارة دم الإمام أو المعصوم عليه السّلام ليس من أُصول الدين ولا من ضروريات المذهب ، فيكون الأُولى لمن تردّد في ذلك إيكاله إلى الإمام عليه السّلام ، والله العالم.
تخصيص قول صلَّى الله عليه وآله
هل يجوز أن نقول لأحد الأئمّة الأطهار (عليهم السّلام) صلَّى الله عليه وآله وسلم؟ وما الدليل في حالة الجواز؟
باسمه تعالى هذا خلاف ما قرّر في الشرع من الصلاة على الأئمّة (عليهم السّلام) مقترناً بالصلاة على النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ولا يذكر هذا إلَّا إذا كان النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم مضافاً إليه آله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، والله العالم.
سم الرسول صلَّى الله عليه وآله
هل مات رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم مسموماً؟ وما الدليل على ذلك؟
باسمه تعالى ورد في رواية معتبرة أنّه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أعطي السم ، والله العالم.