سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي (دام ظلَّه) ، إنّ مسألة جواز السهو على النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أو نفيه عنه من المسائل العقائدية المهمّة التي كثر البحث والجدل حولها من قديم الأيام ، والاختلاف فيها امتداد للاختلاف في المسألة الأعم ، أعني مسألة عصمة الأنبياء والأئمة (عليهم السّلام).
وفي هذا الزمان كثرت إثارة الشُّبه حول العقائد الإسلامية بأساليب مختلفة ، نرجو من سماحتكم التعرّض لهذه المسألة لإزالة الشبهة من أذهان الناس ودفع التوهّمات عن النظريات الإسلامية الصحيحة. والوقوف أمام التيارات المشبوهة لهو ممّا جرت عليه سيرة علماء الطائفة المحقّة من قديم الزمان ، وجزاكم الله خير الجزاء وجعلكم ذخراً للإسلام والمسلمين.
الكلام في العصمة يقع من نواحي :
الأولى : العصمة عن ارتكاب الحرام أو ترك الواجب ، سواء كان التكليف الإلزامي متوجّهاً إلى عامة المكلفين أو لخصوص النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) والإمام (عليه السّلام).
الثانية : العصمة عن المكروهات.
الثالثة : العصمة عن السهو والخطأ.