طريقة اكتساب العقائد
ما هو الطريق لأخذ العقائد الشرعية؟
باسمه تعالى اللازم على المكلَّف في أُصول الدّين والمذهب تحصيل العلم واليقين بالأدلَّة المذكورة في الكتب المعتبرة الكلامية ولو بالتعلَّم والدراسة عند أهلها ، وأمّا سائر العقائد الدينية فلا يجب تحصيل المعرفة بها تفصيلًا ، بل يكفي الاعتقاد بما هو عليه في الواقع المعبّر عنه بالاعتقاد الإجمالي كخصوصيات القيامة وأمثالها ، هذا بالنسبة إلى من لا يحصل له العلم واليقين إلَّا بالدراسة ، وأمّا إذا حصل اليقين بالأدلَّة الإجمالية فيكفي كقول الأعرابي : «البعرة تدلّ على البعير وأثر الأقدام يدلّ على المسير ، أسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج لا يدلان على اللطيف الخبير»؟ وأمثاله ، وهكذا الأدلَّة الإجمالية التي يستدلّ بها على النبوة والإمامة.
ولا يخفى أنّ ما ذكرنا من مراجعة الكتب الكلامية ما نريد به مؤلَّفات العلماء المتبحّرين في الأُمور الدينية من الاعتقادات وغيرها ، لا قول من يدّعي العلم وليس له حظ من مسائل الدّين أُصولًا وفروعاً ، ويعتمد في آرائه وأفكاره على مجرّد عقله الفاتر ، ويترك ظواهر الكتاب والسنّة ويطرح الروايات المأثورة عن الأئمة الأطهار (عليهم السّلام) الذين هم عدل للكتاب في قول النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» ، والله العالم.
البحث في الأحكام الشرعية
هل يمكن القول بأنّه هناك مجال للبحث في أحكام الشريعة الإسلامية ، باعتبار أنّ هناك ثابتاً ومتغيراً ، وفقاً لظروف كلّ عصر وزمن ، على حسب اختلاف المجتمعات ، أو أنّ الحكم الشرعي واحد لا يتغيّر؟
باسمه تعالى إن تعدّد حكم الواقعة الواحدة بحسب اختلاف المجتهدين في الأعصار فيها