معنى الفعل والقوة المنسوبين إلى الصفات والذوات
جاء في العقائد وعلم الكلام : أن الله علمه بالفعل لا بالقوة ، والإنسان علمه بالقوة لا بالفعل ، وكذا الوجود.
والسؤال هو : ما معنى الفعل والقوة التي تنسب الصفات والذوات؟
باسمه تعالى إحاطة الله بالأشياء كلها إحاطة فعلية لا تتوقف على مقدمات ، يقول الله سبحانه (لا يَعْزُبُ عَنْه مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ ولا فِي الأَرْضِ) وأما الإنسان فعلمه تحصيلي يتوقف على مقدمات حسية أو حدسية ، ففي النتيجة يكون الإنسان عالماً بالقوة سواء كانت قوة قريبة أو بعيدة ، والتفصيل يحتاج إلى إطالة لا يسعها المقام ، والله العالم.
هل يجوز أن يقول الموالي : إن الإمام المعصوم رزقني الأمر الفلاني ، أو إنه يعلم الغيب من دون أن يقول : بإذن الله ، علماً بأنه ، أي القائل ، يعتقد أن كل ذلك بتفويض من الله عز وجل؟
باسمه تعالى إذا لم يكن اعتقاده بأن الله هو الرازق وإن الإمام (عليه السّلام) واسطة في طلب الرزق الواسع أو المناسب من الله تعالى ، بأن اعتقد أن الإمام هو الرازق لا الواسطة في الفيض ، فالاعتقاد المزبور باطل ؛ فإنه يدخل في التفويض الباطل ، وأما علم الغيب فإنهم يعلمون بقدر ما علمهم الله ، قال الله تعالى (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِه أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّه يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْه ومِنْ خَلْفِه رَصَداً) ، والله العالم.
القيم الدينية والأخلاقية نسبية أم مطلقة؟
ما هو رأي الشارع المقدّس على المستوي الكلَّي فيمن يرى أنّ القيم السماوية ليست مطلقة بل إنّ هناك حدوداً للقيم تنطلق من واقعية الإنسان في حاجاته الطبيعية في الأرض ، وبعد أن يتحدّث عن استثناءات تشريعية كما في مسألة جواز