الكذب في بعض الموارد ، وحرمة الصدق في بعض آخر يقول : على هذا الأساس فإن القيمة حتى في الأديان نسبية ، القيمة الأخلاقية ، ولهذا يقول الأصوليون : ما من عام إلا وقد خصّ؟
باسمه تعالى إنّ تقييد الأحكام الشرعية ، كحرمة الكذب مثلًا بعدم الإضرار ونحوه ثبوتاً ، أمر لا ربط له بقول الأُصوليين : «ما من عامّ إلَّا وقد خصّ» لأنّ نظر الأصوليين في هذه المقالة لعالم الإثبات والدلالة لا لمقام الثبوت ، فالحكم الشرعي في مقام الثبوت إمّا مطلق من أوّل الأمر وإمّا ضيّق من أوّل الأمر ، ولا يعقل فيه التخصيص والاستثناء ثبوتاً.
وأمّا القيم الدينية والأخلاقية فبعضها نسبي كقبح الكذب وحسن الصدق ، وبعضها مطلق كقبح الظلم وحسن العدل ، والله الهادي للحقّ.
هل الله تعالى هو علة هذا الكون؟
هل الله تعالى هو علة هذا الكون؟
باسمه تعالى الله تعالى هو المنشئ للكون ، وقد يكون الداعي منه هو خلق النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) والأئمة (عليهم السّلام) كما يدل عليه ما ورد في الحديث من قوله تعالى مخاطباً نبيه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) «لولاك لما خلقت الأفلاك» ، والله العالم.
العلَّة الغائية
هل يصح وصف المعصومين (عليهم السّلام) بأنّهم علَّة فاعلية ومادية وصورية وغائية للخلق ، وما حكم من اعتقد بذلك؟
باسمه تعالى إنّ خلق الدنيا ومن فيها وكذا خلق الآخرة ومن فيها وما فيها كلَّه من فعل الله عزّ وجلّ ومشيئته ، وبما أنّ الله سبحانه وتعالى حكيم لا يخلق شيئاً عبثاً ، فالغرض من خلق الدنيا وما فيها هو أن يعرف الناس ربّهم ، ويصلوا إلى كمالاتهم ، بإطاعة الله سبحانه وتعالى ،