الواردة الناصة عليهم إلى الإمام الباقر (عليه السّلام) ، وأهميّة هذه أنّ المشككين يدّعون أنّه لا نصّ بعد الحسين (عليه السّلام) ، والقسم الثالث ما هو نص عليهم جملة واحدة.
ثم سنتعرّض إلى ذكر النصوص الواردة بشأن إمامة كل إمام بخصوصه ، ونحن وإن كنا لا نحتاج إلى ذكرها ، بل كان يكفينا ويكفي من يريد الدليلَ روايةٌ صحيحة واحدة تذكرهم جملةً من غير حاجة إلى ذكر سائر الروايات سواء كانت بالعنوان أو لكلّ شخص نورد هذه للتأكيد ، وأنّ النص عليهم كان حاصلًا بطرق مختلفة ، وهو كافٍ (لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ) (١). هذا كلَّه مع ما سنذكره في الخاتمة من أنّ الظروف التي أحاطت بأئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) وشيعتهم الكرام في أدوار التاريخ كانت من الصعوبة ، بحيث كان نقل الحديث الذي ينص على إمامة المعصومين خصوصاً الذين كانوا في فترات متأخّرة أمراً في غاية الخطورة.
يوجد في مصادرنا الحديثية العديد من الروايات التي تنص على تحديد أسماء الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام) ، ولكن بما أنّ بناءنا هو على الاختصار في هذه الرسالة ، فإننا سنكتفي بذكر رواية صحيحة صريحة في كل باب (أو روايتين) ، وفيها لمن أراد الدليل كفاية وغنى. وهذه الروايات تنقسم بحسب المدلول إلى أقسام :
وهذه الروايات بهذا العنوان تجيب عن عدة أسئلة ، فهي من جهة تعالج نقطة هي مركز التشكيك عند المشككين المدعين عدم وجود نص على الأئمّة بعد الإمام
__________________
١) سورة ق : الآية ٣٧.