وورد في تسميتها بفاطمة (أنّها تفطم محبّيها من النار ، وتفطم أعداءها من الجنّة) (١) أي تقطع .
______________________________________________________
بن مسعود عن أبيه قال : دخلتُ يوماً على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلتُ : يارسول الله أرني الحقّ حتّى أتبعه فقال صلىاللهعليهوآله : يا ابن مسعود لج إلى المخدع فولجتُ فرأيتُ أمير المؤمنين عليهالسلام راكعاً وساجداً وهو يقول عقيب صلاته : اللّهم بحرمة عبدك ورسولك اغفر للخاطئين من شيعتي .
قال ابن مسعود : فخرجتُ لأخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله بذلك فوجدته راكعاً وساجداً وهو يقول : اللّهم بحرمة عبدك عليّ عليهالسلام اغفر للعاصين من أُمّتي .
قال ابن مسعود : فأخذني الهلع حتّى غشىٰ عليَّ فرفع النبيّ صلىاللهعليهوآله رأسه وقال : ياابن مسعود أكفرٌ بعد الإيمان ؟ فقلتُ : معاذ الله ولكنّي رأيت عليّاً يسأل الله تعالى بك وأنت تسأل الله تعالىٰ به .
فقال : يا ابن مسعود إنّ الله تعالى خلقني وعليّاً والحسن والحسين من نور عظمته قبل الخلق بألفي عام حين لا تسبيح ولا تقديس وفتق نوري فخلق منه السماوات والأرض وأنا أفضل من السماوات والأرض ، وفتق نور عليّ فخلق منه العرش والكرسي وعليّ أفضل من العرش والكرسي .
وفتق نور الحسن فخلق منه اللوح والقلم ، والحسن أجلّ من اللوح والقلم ، وفتق نور الحسين فخلق منه الجنان والحور العين والحسين أفضل منهما ، فأظلمت المشارق والمغارب فشكت الملائكة إلى الله عزّوجلّ الظلمة وقالت : اللّهم بحقّ هؤلاء الأشباح الذي خلقت إلّا ما فرّجتَ عنّا من هذه الظلمة ! فخلق الله عزّوجلّ روحاً وقرنها بأُخرى فخلق منها نوراً ثمّ أضاف النور إلى الروح فخلق منها الزهراء عليهاالسلام فمن ذلك سمّيت الزهراء ، فأضاء منها المشرق والمغرب .
١ ـ روى الشيخ الصدوق في علله ج ١ ، ص
٢١١ ، ح ١ باب ١٤٢ عن أبي هريرة قال :