(فلعن الله أُمّةً أسّست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت ، ولعن الله أُمّةً دفعتكم عن مقامكم ، وأزالتكم عن مراتبكم التي رتّبكم الله فيها ، ولعن الله أُمّةً قتلتكم ، ولعن الله الممهِّدين لهم بالتمكين) (١) .
وفي الكلام تصريح بما صار من الضروريات من كونه عليهالسلام مقتولاً فلا يلتفت إلى ما زعمه بعض الملاحدة من أنّه لم يُقتل ولكنّه شبّه به كما شُبّه بعيسىٰ عليهالسلام ، وفي العيون أنّ جميع الأئمّة الأحد عشر بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله قُتلوا منهم بالسيف ، وهو أمير المؤمنين والحسين عليهماالسلام والباقون قُتلوا بالسمّ قتل كلّ واحد منهم طاغية زمانه وجرىٰ ذلك عليهم علىٰ الحقيقة والصحّة لا كما تقوله الغُلاة والمفوّضة ـ لعنهم الله ـ فإنّهم يقولون إنّهم لم يُقتلوا على الحقيقة وأنّه شبّه على الناس أمرهم ، فكذبوا ـ عليهم غضب الله ـ فإنّه ما شبّه أمر أحد من أنبياء الله وحججه للناس إلّا أمر عيسىٰ بن مريم وحده ، لأنّه رُفع من الأرض حيّاً وقبض روحه بين السماء والأرض ثمّ رفع إلى السماء وردّ عليه روحه (٢) وقريب منه ما في الاحتجاج (٣) .
________________________
١ ـ هذا مقطع من زيارة عاشوراء الشريفة .
٢ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ج ١ ص ٢١٣ .
٣ ـ راجع الاحتجاج للطبرسي ج ٢ ص ٤٣٧ ، ط بيروت .