فتأمّل .
والخواتيم : جمع الخاتمة ، وخاتمة العمل آخره وعاقبته ممّا يختم به من خيرٍ أو شرٍّ أو ما يترتّب عليه من ثواب وعقاب ، فإنّ ذلك نتائج الأعمال .
قال عليهالسلام : (مَن خُتِم له بقيام ليلة ثمّ ماتَ فله الجنّة) (١) .
ويُحتمل أن يُراد بالعمل هنا خصوص الزيارة ، أو خصوص الولاية فخاتمته يكون خيراً وثواباً كما أنّه يُراد بالعمل هنا خصوص الولاية فخاتمته يكون خيراً وثواباً كما أنّه يُراد به في قوله : (اللّهم إنّي أستودعك خاتمة عملي) (٢) .
خصوص الإيمان والتوحيد المشار إليه بقوله : (مَن كان آخر كلامه لا إله إلّا الله وجبت له الجنّة) (٣) فإنّه لا معنى لاستيداع الله الشرّ من الأعمال .
وكيف كان لو علّقنا الجار والمجرور بموقن فلا إشكال إذ المعنى أنّي على يقين بشرائع ديني وبنتائج عملي ، لأنّ الله ، ورسوله ، والأئمّة أخبروني بذلك ، ولم أشك في صدقهم ، وأمّا على غير ذلك فلابدّ من تقدير إذ المعنى متلبّساً بشرائع ديني وبالإذعان بخواتيم عملي .
قوله : (وقلبي لقلبكم سلمٌ) أي صلح لا حرب . قال الطريحي : والسلم كهمل : المسالم يقال : أنا سلمٌ لمَن سالمني وحربٌ لمن حاربني) (٤) .
وفي حديث وصف الأئمّة : (يُطهّر الله قلب عبد حتّى يُسلّم لنا ويكون سلماً لنا أي يرضىٰ بحكمنا ولا يكون حرباً علينا) (٥) .
________________________
١ ـ الفقيه ج ١ ص ٤٧ ؛ ووسائل الشيعة ج ٨ ص ١٥٤ .
٢ ـ الكافي ج ٤ ص ٢٨٣ ؛ والفقيه ج ٢ ص ٢٧١ .
٣ ـ راجع الكافي ج ٢ ، ص ٣٧٥ ، باب (مَن قال لا إله إلّا الله) .
٤ ـ مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٨ .
٥ ـ الكافي ج ١ ص ٦٩٤ باب أن الأئمة نور الله عز وجل .