رسول الله فخطّت على الأرض خطيطاً ، ولبستها أنا فكانت وقائمنا ممّن إذا لبسها ملأها إن شاء الله (١) .
فالمراد أنّ آل محمّد صلىاللهعليهوآله يرثون أمثال هذه المتروكات المعبّر عنها في بعض الأخبار بالآثار وبميراث النبوّة .
فقد روي عن الباقر عليهالسلام قال : «لمّا قضىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله نبوّته ، واستكلمت أيّامه أوحى الله إليه يا محمّد قد قضيت نبوّتك ، واستكملت أيّامكَ ، فاجعل العلم الذي عندك والآثار والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار النبوّة في أهل بيتك عند عليّ بن أبي طالب ، فإنّي لم أقطع علم النبوّة من العقب من ذرّيتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيكَ آدم عليهالسلام» (٢) .
وقد روى صاحب البصائر (٣) في الجزء الرابع منه في باب ما عند الأئمّة عليهمالسلام من سلاح رسول الله ، وآيات الأنبياء مثل عصا موسىٰ وخاتم سُليمان ، والطست ، والتابوت والألواح وقميص آدم ، جملة وافرة من الروايات توضح هذا المعنى (٤) .
________________________
١ ـ أخرج هذه الرواية ابن فرّوخ الصفّار في بصائر الدرجات الجزء الرابع ، ص ١٧٤ ، الحديث الثاني ، الباب الرابع .
٢ ـ الكافي : ج ٨ ، ص ١١٥ .
٣ ـ أي الشيخ المحدّث أبو جعفر محمّد بن الحسن بن فروخ الصفّار القمّي ، من أصحاب الإمام العسكري عليهالسلام المتوفّى ٢٩٠ من الهجرة . له كتاب بصائر الدرجات في فضائل آل محمّد عليهمالسلام .
٤ ـ راجع نفس الكتاب المذكور الجزء الرابع ، الباب الرابع ، ص ١٧٤ ، ط : مكتبة السيّد المرعشي النجفي في قم . حيث ذكر ثمانية وخمسين رواية في هذا الباب ، وكلّها تنصّ على أنّ الأئمّة عليهمالسلام ورثوا الأنبياء عليهمالسلام ومن هذه الروايات :