تعدّد القدماء (١) ، فالحقّ أنّ كلامه مخلوق حادث كسائر صفاته الفعلية (٢) ، وتفصيل الكلام يُطلب من علم الكلام وكتب الأعلام (٣) .
وفي بعض الأخبار أنّ الذي كلّم موسىٰ كان هو أمير المؤمنين عليهالسلام (٤) ، وأنّ النور الذي تجلّى عليه فخرّ صعقاً ، واندك به الجبل هو من نوره [عليهالسلام] (٥) ، أو نور شيعته من الملائكة الكروبيين . وقال عليهالسلام : (أنا ذلك النور الذي اقتبس موسىٰ منه الهدىٰ ، أنا صاحب الصور) (٦) .
______________________________________________________
السابعة ، وراجع شرح الاُصول الخمسة ص ٢٥٨ .
١ ـ قال الفاضل المقداد السيوري في شرحه للباب الحادي عشر ، ص ٤١ : (إنّه لو كان قديماً لزم تعدّد القدماء وهو باطل ، لأنّ القول بقدم غير الله كفرٌ بالإجماع . ولهذا كفرت النصارىٰ لإثباتهم قدِم الاقنوم) .
٢ ـ فقد روى الشيخ الصدوق قدسسره في توحيده الباب الثلاثون ، الحديث ٤ : أنّه كتب علي بن محمّد بن علي بن موسى الرضا عليهالسلام إلى بعض شيعته ببغداد ، وفيه : «وليس الخالق إلّا الله عزّوجلّ وما سواه مخلوق والقرآن كلام الله لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالّين» .
٣ ـ راجع كشف المراد لنصير الدِّين الطوسي المتوفي سنة ٦٧٢ هـ الذي شرحه العلّامة الحلّي ، ص ٣١٥ ، ط : قم ، وحقّ اليقين للسيّد عبدالله شبّر ص ٥٥ ، ج ١ ، ط : قم أنوار الهدى .
٤ ـ راجع مشارق أنوار اليقين للبرسي ص ٣٠٦ . ط : قم .
٥ ـ إشارة إلى قوله تعالى في سورة الأعراف آية (١٤٣) : ( ... فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ...) .
٦ ـ مشارق أنوار اليقين ص ٣١٩ فصل (١٥٠) .