أحبّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه) (١) وقال : (لا يحبّ الله إلّا مَن أحبّه) (٢) ، وقال الله : (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (٣) ، وأوصى الله إلى داود : (يا داود أبلغ أهل أرضي أنّي حبيب لمن أحبّني ، وجليس لمَن جالسني ، ومؤنس لمَن أنس بذكري ، وصاحب لمن صاحبني ، ومختار لمن اختارني ، ومطيع لمَن أطاعني ، ما أحبّني عبدٌ أعلم ذلك يقيناً من علمه إلّا قبلته لنفسي ، وأحببته حبّاً لا يتقدّمه أحدٌ من خلقي ...) (٤) . وهذا المقام منتهى المقامات وفوق جميع الكمالات يندرج تحته الصفوة ، والخلّة وغيرها من الدرجات ، ولذا قال صلىاللهعليهوآله : (آدم ومن دونه تحت لوائي) (٥) ، وقال : (أنا سيّد ولد آدم) (٦) .
فاقَ النبيِّينَ في خلق وفي خُلقٍ |
|
ولم يدانوه في حلمٍ ولا كرمِ |
________________________
١ ـ الكافي ج ٣ ص ١٣٤ باب ما يصاب المؤمن والكافر .
٢ ـ مستدرك الوسائل ج ١٢ ص ٢٢٠ .
٣ ـ المائدة : ٥٤ ، وإليك نص الآية : (... فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ...) وقال صاحب تأويل الآيات الظاهرة ص ١٥٤ : إنّ المعني بهذه الآية أمير المؤمنين عليهالسلام ويؤيّد هذا قول النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم خيبر : (لأعطين الراية غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله كرّاراً غير فرّار ، لا يرجع حتّى يفتح الله على يديه) .
٤ ـ كلمة الله للسيّد حسن الشيرازي قدسسره ص ٥٩ ، ط بيروت .
٥ ـ بحار الأنوار ، ج ١٦ ص ٤٠٢ باب ١٢ .
٦ ـ روى البرسي في مشارقه ص ١٠٧ ، فصل (٥٠) ط الشريف الرضي عن سعيد بن جبير عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يوماً لعلي : يا علي أنت سيّد العرب ، فقلتُ : يارسول الله ألست سيّد العرب ؟ فقال : أنا سيّد ولد آدم وعليّ سيّد العرب ، فقلتُ : وما السيّد ؟ فقال : مَنْ فرضت طاعته كما فرضت طاعتي) .