(اللّهم اشرح لي صدري ويسِّر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أخي أشدد به ظهري) (١) .
فهذه الآية من أوضح الأدلّة على إمامة [الإمام] علي عليهالسلام بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله بلا فصل (٢) ، والله تعالى أيضاً ولي الذين آمنوا ، لأنّه ينصرهم أو يتولّى أمورهم (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (٣) ، وقد يقال : إنّه من ولّاه إذا وجّهه فهو وليّ الله ، لأنّه وجّهه إلى جهته التي خلق لها من مقامه من الله ، ورتبته في الجنّة ، أو جهات ما أراد منه من رفع الحجب عن قلبه حتّى يشاهد من ملكوت الله في خلقه ما كتب له في ألواح قدره فتدبّر .
وقد يقال أيضاً أنّ الولي هو الحامل للواء الحمد
وهو لواء الولاية المطلقة
______________________________________________________
للطبري ج ١٠ ، ص ٤٠٩ ، ح ٢ ، نهج الحق وكشف الصدق ص ١٧٢ ط : دار الهجرة ، تأويل الآيات ص ١٥٦ ط : جامعة المدرّسين قم ، والبرهان للبحراني ج ١ ، ص ٤٨٢ . وأمّا الذين رووا هذه الحادثة من أبناء العامّة منهم :
السيوطي في الدرّ المنثور في تفسير الآية ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ط : مصر ، والقرطبي في تفسيره ج ٦ ، ص ٢٢١ ، ص ٢٢٢ ، ط : مصر ١٩٥٠ م ، والطبري في تفسيره ج ٦ ، ص ٢٨٨ ، ط : مصر ، والرازي في تفسيره الكبير ج ١٢ ، ص ٢٦ ط : مصر ، والخوارزمي ص ٢٦٤ ، الفصل السابع عشر ، ح ٢٤٦ ، ط : قم ، جواهر المطالب للباعوني الشافعي ج ١ ، ص ٢١٩ ، الباب الخامس والثلاثون ، ط ١٤١٥ هـ ، قم ، والحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ، ص ١٦١ ، ط : الأولى ، وغيرها من المصادر .
١ ـ مجمع البيان للطبرسي : ج ٣ ، ص ٢١٠ .
٢ ـ إنّ العلّامة الحلّي في نهج الحقّ وكشف الصدق ص ١٧٢ جعل هذه الآية من الأدلّة النقلية على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام .
٣ ـ الطلاق : ٣ .