نُعِيدُهُ) (١) أى كما كان كوكبا وانتشرت منه كل تلك النجوم والكواكب سوف تنكمش كل هذه الكواكب وتطوى مرة أخرى فى كوكب واحد كما بدأ الخلق ... ، فاعترف العالم أنه الوحى من السماء ، وقال أريد أن تسمحوا لى بالحضور معكم فى كل مؤتمر محلى أو دولى (٢) ... ، وحين تحدث الشيخ مع العالم جورى سمسون الذى قال أن هناك صفة متنحية فى علم الوراثة تظهر فجأة فى أحد الأبناء ولا تكون فى الأب أو الجد ولكن يمكن أن تكون فى جد قديم من العائلة ... ، فقال له الشيخ لقد أشار لنا رسولنا الكريم عن ذلك حين جاءه رجل ومعه غلام أسود يشك فى بنوته ... ، فقال له صلىاللهعليهوسلم أ لك إبل ، قال نعم قال ما لونها ، فقال الرجل حمر ، فسأله النبى صلىاللهعليهوسلم أ فيها أوراق ، قال فيها أورقا ، فسأله صلىاللهعليهوسلم من جاء به فقال الأعرابى لعله نزعة عرق ، فقال صلىاللهعليهوسلم وهذا نزعة عرق ، أى ابنك هذا نتيجة لصفة قديمة كانت فى عرف العائلة ... ، فقال العالم إن هذا العلم لا يمكن أن يكون من بشر بل هو من عند الله (٣) ... ، وجاء للشيخ أحد العلماء فى علم الجيولوجيا يحمل كرة تمثل خريطة العالم ، وعليها أسهم تشير إلى أعلى المناطق والبقاع على الأرض ، وأخفض المناطق والبقاع ، وسأل الشيخ عن أسفل بقعة على الأرض ، فقال له الشيخ هى المنطقة القريبة من بيت القدس بوادى الأغوار التى غلبت فيها الروم قديما من بلاد الفرس والدليل قوله تعالى (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) ولم يصدق العالم فى بادئ الأمر ، فأشار إليه الشيخ أن ينظر للخريطة ... ، فنظر العالم على الخريطة فوجد السهم يشير بالفعل إلى تلك المنطقة وهى القريبة من بيت القدس ، فتعجب العالم وبدت عليه آثار الدهشة ... ، وحين استمع أحد العلماء إلى حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم والذى ينهى فيه عن البول فى الماء الراكد والاغتسال فيه ، قال إن هذا الحديث لو عمل به الناس لكانت الوقاية من الطفيليات التى تصيب الإنسان وبخاصة البلهارسيا ... ، وحين أشارت الآية القرآنية إلى التقاء البحرين الملح والعذب وأن بينهما برزخا وحاجزا يقول تعال (وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً
__________________
(١) سورة الأنبياء الآية ١٠٣.
(٢) ذكر ذلك ـ الشيخ عبد المجيد الزندانى ـ فى إحدى مناظراته ـ بعنوان ـ براهين الإيمان ومعجزاته.
(٣) نفس المرجع السابق للشيخ عبد المجيد الزندانى.