الإسلام لها ... ، لذلك وجب على المرأة عند خروجها أن ترتدى نقابها ، والدليل على مشروعية النقاب قوله صلىاللهعليهوسلم" لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" (١) ... ، فالمرأة عليها أن تطيل ثوبها وفى ذلك طهارة لها ، وأما الرجل فلا يجر ثوبه يقول صلىاللهعليهوسلم" ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار" (٢) تقول المستشرقة تراتوساجان : أيتها المرأة الشرقية إن الذين ينادون باسمك ، ويدعون إلى خلع حجابك ومساواتك بالرجل ، إنهم يضحكون عليك ... ، فقد ضحكوا علينا من قبلك ... ، فعلينا بالعودة إلى الله ، وليعلم كل راع أنه مسئول عن رعيته ... ، لقد أهلك الظالمون من قبلنا لظلمهم وإفسادهم ، ولقد أهلك الله تعالى إحدى المدن المشهورة فى إيطاليا حيث انتشر بها الفساد والدعارة ، فأصابها البركان الذى ابتلع سكانها فى لحظات وهم على مجونهم وفسادهم فأضاعوا الدنيا والآخرة ... ، ولقد أهلك الشح من كانوا قبلنا فلا يدخل الجنة شحيح حيث يبخل بنعم الله التى منحه إياها ولا يملكها ... ، ومن أسباب هلاك الإنسان قطع صلة الرحم ، وعقوق الوالدين ، والتخلف عن الجهاد ... ، وعدم الخشوع فى الصلاة ، وموت الهمة فى الصبر على البلاء والدعوة إلى الله وهى واجب على الجميع ... ، فلا ينس كل مسلم أن هناك ابتلاء لا بد أن يمر به الجميع ، وهو شىء من الجوع ، ونقص من الأموال ، والأنفس ، والثمرات ، والبشرى والفوز لمن صبر واستعان بالله ... ، يقول سبحانه (أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (٣) ولقد أخبرنا الله تعالى أنه سيأتينا مثل الذين من قبلنا حيث زلزلوا ومروا بمواقف شديدة حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ... ، ونصر الله قريب من المؤمنين الذين أطاعوا الله فى كل شىء وبحثوا عن العلم ليزدادوا إيمانا ويدافعوا عن رسالتهم ويدعون إليها باليقين الثابت الذى يقهر الأعداء فى كل زمان ، يقول تعالى (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (٤) ... ،
__________________
(١) رواه البخارى.
(٢) رواه البخارى.
(٣) سورة العنكبوت الآية ٢.
(٤) سورة سبأ الآية ٦.