إنها سلعة غالية تستحق منا الجهد والتواصى بالخير ... ، والبحث عن الكنوز التى تزخر بها تلك الرسالة الجامعة ليملأنا اليقين الثابت الذى يصل بنا إلى هذا الفوز الكبير ... ، ومن تلك الكنوز والمعجزات ما يلى : ـ
اكتشف علماء الآثار أن الإنسان عند موته يتحول إلى ثلاثة أشياء ... ، إما تراب ، أو إحفورة حجرية حيث تتحلل بعض الأحجار وما تحتويه من عناصر وتتفاعل مع الجسد الميت وفى النهاية يتحول الإنسان إلى إحفورة حجرية ... ، كذلك هناك أنواع من الأحجار تحتوى عنصر الحديد ويحدث نفس التفاعل وفى النهاية يمكن أن يتحول الإنسان إلى إحفورة حديدية ، وقد أشار الله تعالى إلى تحول الإنسان إلى التراب فى آيات كثيرة ... ، وإلى هذين النوعين فى قوله تعالى (قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً) (١).
ـ حين وصف العلماء فى سنة ١٨٤٧ مريض الجذام بأن وجهه يشبه وجه الأسد حيث تتغير ملامح المريض ، ويغلظ جلد الوجه ويسقط شعر الحاجب وترتفع الجبهة ـ يقول صلىاللهعليهوسلم" وفر من المجزوم فرارك من الأسد" (٢). وقد وصف الطبيبان دانيال وبويك وجه مريض الجذام أنه يشبه وجه الأسد ... ،
ـ هناك أنواع من النمل تحدث عنها أحد الباحثين فى علم الحشرات بإحدى البلاد الأوربية ، حيث لا يرتفع النمل أو يتسلق النبات نحو قمة الأوراق ، ولا يخرج مبكرا لتناول غذائه لأنه يعلم أن الأنعام ترعى فى تلك المناطق وتخرج مبكرا ، وتلتهم قمم الأوراق الخضراء ، وتترك السيقان السفلية ... ، فسبحان الذى قدر فهدى ... ،
ـ هناك من ذهبوا للنبى صلىاللهعليهوسلم وقد انتفخت بطونهم ويعانون من الاستسقاء ، وهو مرض يصيب الكبد فأمرهم بشرب أبوال الإبل ولقد أثبت العلم الحديث فاعليته فى علاج فيروس الالتهاب الكبدى ... ،
ـ حيث أخبر صلىاللهعليهوسلم أن من علامات الساعة" أن تلد الأمة ربتها" (٣) ... ، نجد أنه فى عصرنا حيث تطاول الإنسان فى مسألة الاستنساخ ، واسفرت التجارب عن مئات من الأجنة المشوهة ، وهذا يثبت أن الله تعالى قادر على أن يبعثنا بهيئتنا ، ولم يضف الإنسان
__________________
(١) سورة الإسراء الآية ٥٠
(٢) جزء من حديث خرجه البخارى ومسلم ـ الإعجاز العلمى فى الحديث النبوى ـ للدكتور احمد شوقى إبراهيم
(٣) جزء من حديث رواه مسلم