قائمة الکتاب
ـ تذكرة وحقائق عن العنكبوت ـ دابة الأرض ـ الغراب
١٢٣
إعدادات
إعجاز القرآن العلمي والبلاغي والحسابي
إعجاز القرآن العلمي والبلاغي والحسابي
تحمیل
حلما ... ، وكان يعلم أصحابه علو الهمة فعند شكواهم من شدة العذاب ، يخبرهم أنه كان يؤتى بالرجل ممن كانوا قبلهم فينشر بالمنشار من مفرق رأسه إلى قدمه فلا يثنيه ذلك عن دينه ... ، فعلينا أن ندافع عن تلك الرسالة ونقتدى بالنبى صلىاللهعليهوسلم وأصحابه ... ، هناك من أساء إلى أحدهم فنهاه سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه فلم ينتهى فدعا عليه وكان مجاب الدعوة فخرجت ناقة شاردة تشق الصفوف فلم تزل به حتى قتلته ... ، وهناك من كانت تسب النبى صلىاللهعليهوسلم فنهاها زوجها الكفيف أكثر من مرة ولم تنتهى فقتلها فأخبر صلىاللهعليهوسلم أنها هدر ... ، أى لا دية لها ... ، وفى أيام التتار أساء رجل إلى النبى صلىاللهعليهوسلم بالقول البذيء وهو يدعو إلى النصرانية فكان هناك كلب يزمجر ناحية هذا الرجل وقطع رباطه وأنطلق نحوه ... ، وحين ربطوه ، وعاد الرجل لإساءته ، قطع رباطه وأمسك بعنقه واستخلص حنجرته أداة الكلام ... ، وحين أساء كعب بن الأشرف وكثر إيذائه للنبى صلىاللهعليهوسلم فقال : من لى بكعب بن الأشرف فقد آذى الله ورسوله ، فقتله بعض الصحابة ... ، فعلينا بالثبات ... ، حيث شهد الضب ، ونطق الذئب ، وأقبلت الشجرة تخض الأرض خضا شهادة من الحيوان والنبات بنبوءة النبى صلىاللهعليهوسلم ... ، فوداعا وسحقا للظلمات ، والباطل ومرحبا برسالة الخير ... ، والحق ... ، والنور ... ، رسالة العزة والأمانة ... ، كان صلىاللهعليهوسلم يلقب قبل بعثته بالصادق الأمين ، حيث يضع المشركين عنده الأمانات ... ، يأتى الأنبياء يوم القيامة ، من معه الرجل ... ، والرجلان ... ، ومن ليس معه أحد ... ، ومن معه السواد العظيم ... ، ونبينا صلىاللهعليهوسلم من أكثرهم تابعا ... ، فالحمد لله على خلقنا وأن جعلنا من هذه الأمة ، وعلى رأفته بنا ، والتيسير علينا ، وسبحانه لم يعاجلنا بالعقوبة ... ، كان صلىاللهعليهوسلم ينصر المظلوم ويتصدق على الفقير لأنه يعلم أن إغاثة الملهوف يأتى بعدها الفرج ... ، وحين دعاه جابر رضى الله عنه إلى طعام يكفى رجلا أو رجلين دعا جيشا بأكمله ، فأكلوا حتى شبعوا وبقى الكثير من الطعام ... ، فعلينا بالاقتداء به صلىاللهعليهوسلم وطلب العلم وتكرار سماعه حتى يكون الفهم الحقيقى لرسالة الخير ... ،