٥ ـ الخلق واستحالة المصادفة
إن قدرة الله تعالى تتجلى فى خلق الإنسان من الماء المهين وخلق أجهزته المختلفة التى تقوم بعملها بأمر خالقها ، ومن ينظر فى نفسه يجد الكثير من صور الإعجاز التى تثبت استحالة المصادفة فى الخلق ، كأصابع القدم المتراصة بجانب بعضها البعض ولكن الإصبع الخامس فى اليد على مسافة من الأصابع الأربعة حتى يتمكن الفلاح من أن يقبض على فأسه والعالم من أن يمسك بالقلم ، ونجد قطعة اللحم عند بداية القصبة الهوائية لتسدها عند البلع حيث يكون الموت الحتمى بنزول قطعة الطعام إلى الرئتين ، وكذلك نجد المخرج الدقيق للبول لأن الإنسان يشرب الماء وكذلك أثبت العلماء أهمية ثانى أكسيد الكربون لحياة الكائنات حيث يحتاجه النبات لعملية التمثيل الكربونى ويخرج الأكسجين بعد امتصاص ثانى أكسيد الكربون من الجو المحيط ، ويشير العلماء إلى أن عملية التمثيل الكربونى للكائنات كفيلة وحدها باستهلاك ثانى أكسيد الكربون الموجود فى العالم لو أن الأمر اقتصر عليها ، ولكن الله تعالى جعل كائنات أخرى تخرج فى تنفسها ثانى أكسيد الكربون وبعض التفاعلات الأخرى ، ولقد وجد العلماء أن نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو دائما من ثلاثة إلى أربعة أجزاء فى كل عشرة آلاف جزء هواء ، وهذه النسبة ينبغى أن تكون ثابتة على الدوام لعمار الكوكب الأرضى ، ولم يحدث قط مهما اختلفت عمليات الاستهلاك وعمليات الإنتاج أن اختلفت هذه النسبة وهذا يثبت استحالة المصادفة فى تدبير الخلق فسبحان العليم الخبير ....
٦ ـ المرعى والفحم الأسود
مر من الزمن على الأرض ملايين السنين قبل خلق الإنسان .. ، وذكر العلماء أن النباتات كانت أسبق ما ظهر على سطح الكرة الأرضية ، ولم تكن هذه النباتات