عباده الباحثين ، فهذا الرقم له سر إلهى وسر محمدى وسر كونى ، ولتوضيح تلك الأسرار بالأمثلة نجد أن السر الإلهى هو أن كلمة الله كتابتها كذلك باللغة العربية" الله" فنجد القرآن الكريم ملئ بالإعجازات فى جميع المجالات والتى تتضح من خلال كلمات اللغة العربية التى يحملها القرآن الكريم ، ولكن يقابل كلمة الله عدديا كلمة" واحد" وهى صفة من صفاته تعالى التى ينفرد بها وإذا نظرنا إلى الترتيب الأبجدى للحروف فى العصور القديمة للعرب نجد أنه هكذا ... ، أ ، ب ، ج ، د ، ه ، و ، ز ، ح ، ط ، ى ، وكانوا يقرنون الأرقام بتلك الحروف فحرف أ يقابله رقم ١ ، ب يقابله رقم ٢ ، ب يقابله رقم ٣ ، د يقابله رقم ٤ ، ه يقابله رقم ٥ ، ويقابله رقم ٦ ، ز يقابله رقم ٧ ، ح يقابله رقم ٨ وهكذا ... ، وإذا نظرنا إلى كلمة واحد التى هى صفة من صفات الله تعالى فإنها تشير إلى إعجاز رياضى ورقمى فمثلا نجد أنه بالتعويض رقميا فى حروف هذه الكلمة نجد أن الواو يقابلها رقم ١ ، والحاء يقابلها رقم ٨ ، الدال يقابلها رقم ٤ فيكون المجموع الرقمى لتلك الكلمة واحد ١٩ وهذا من أحد إعجازات هذا الرقم ... ، وأما بالنسبة للإعجاز المحمدى نجد أن نبينا محمد صلىاللهعليهوسلم هو دعوة إبراهيم عليهالسلام (رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) ، فنجد أن من ينظر إلى شجرة الأنبياء وترتيب الأنبياء بعد إبراهيم عليهالسلام نجد أن النبى صلىاللهعليهوسلم رقم ١٩ فى الترتيب ، وهو أيضا رقم ١٩ فى الترتيب التاريخى من بعد إبراهيم عليهالسلام ... ، إبراهيم ـ إسماعيل ـ إسحاق ـ يعقوب ـ يوسف ـ موسى ـ هارون ... ، وهكذا مع العلم أن هناك الكثير من الأنبياء بين إبراهيم عليهالسلام وبين محمد صلىاللهعليهوسلم لا نعلمهم ولم يذكرهم القرآن الكريم ولكن الاستنباط هنا والبحث قائم على ما ذكر فى القرآن الكريم ، كذلك تكرر ذكر النبى موسى عليهالسلام كثيرا فى القرآن الكريم ثم يليه التكرار لنبى آخر وهكذا ، ولقد لاحظ العلماء أن النبى صلىاللهعليهوسلم فى ترتيب التكرار هو رقم ١٩ أيضا وأما بالنسبة للسر الكونى فهناك الكثير من الأسرار والإعجازات الكونية التى ترتبط بهذا الرقم ، فالله سبحانه وتعالى خلق الكون بمعادلة رياضية مكتوبة باللغة العربية وأحد