التفكر وأسرار الثبات
الحمد لله أن ربنا الله ... ، الحمد لله على فضله علينا بأن جعلنا مسلمين ... ، سبحانه له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير ... ، تفضل علينا وأظهر لنا آياته واضحة بما يناسب كل زمان ، وعلى قدر العقول ... ، إن القرآن الكريم ملئ بالمعجزات فى كل المجالات ... ، ولما ذا لا يكون ذلك ، وفيه كل أسرار الكون ... ، إنه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ... ، إنه يحتوى الإعجاز البلاغى ... ، والتشريعى ... ، والعلمى ... ، والرياضى ... ، والنفسى ... ، والإعجاز فى تعبير الكلمات عن المعنى ... ، وتعبيرات الصوت المصاحبة للكلمة ، كالغنة ... ، والإدغام ... ، والإخفاء ... ، وترقيم كل آية ونهاية كل آية بحروف معينة ... ، ونهايات السور بأرقام معينة فردية أو زوجية ... ، وبداية بعض السور بحروف غير مفهومة المعنى ... ، وهذا يثبت أنه ليس كلاما عاديا ، حيث لا يكون ذلك كله فى كلام البشر ... ، ويبين الله تعالى ذلك فى سورة المدثر ويتوعد من يقول إنه قول البشر ... ، وكان قوله تعالى (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) سرا يعد من إحدى الكبر ... ، ونذيرا للبشر ازداد به المؤمنون إيمانا ... ، وبعده لم يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون ... ، لذلك ظهرت معجزات كثيرة عن أسرار الرقم ١٩ فى القرآن الكريم وعلاقته بالكثير من الحوادث الكونية ... ، وحين بدأت سورة ق بالحرف ق ... ، وكذلك سورة الشورى ... ، فلقد وجد العلماء أن عدد حروف ق فى سورة ق ٥٧ حرفا وكذلك فى سورة الشورى ٥٧ حرفا والمجموع ١١٤ وهو عدد سور القرآن الكريم ... ، ونلاحظ أن الآية ١٣ من سورة ق قوله تعالى (وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ) ... ، نجد أن التسمية دائما فى القرآن الكريم" قوم لوط" وفى هذه الآية بالذات نجد إخوان لوط ... ، حيث إن استخدام كلمة قوم فى هذه الآية سيجعل الحروف ٥٨ وبذلك يختل النسق الرياضى ... ، وإذا كان مجموع آيات سورة البقرة ٢٨٦ فإن قوله تعالى (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) (١) ... ، هى الآية رقم ١٤٣ أى منتصف السورة تماما ... ،
__________________
(١) سورة البقرة الآية ١٤٣.