بحثا فى عام ١٩٣٢ بعنوان حكمة الجسد للعالم الغربى" وولتر بكانون" عن هذا الموضوع وقد كان السبق للإعجاز النبوى منذ ألف وأربعمائة عام .. ، فعلينا بالثقة واليقين بالله وصلة الرحم والصلاة على النبى صلىاللهعليهوسلم الذى تنقل بين الأصلاب الطاهرة ، والعبادة الخالصة لله فى كل حال .. ، فى الصحة والمرض .. ، وفى الغنى والفقر .. ، لأن الجميع فى ابتلاء واختبار .. ، واعلم أن الدعاء مخ العبادة .. ، لقد دعا صلىاللهعليهوسلم فى غزوة بدر حتى سقطت جبته .. ، وعليك بالاستغفار حتى ينزل الله عليك الخير كله .. ، لقد رزق الله تعالى مريم ابنة عمران فى محرابها .. ، وأنزل مائدة من السماء لحوارى عيسى عليهالسلام .. ، إن المؤمن يكفيه أن معه الله الخالق .. ، معه كتاب يتحدى به العالم .. ، إن شفاء العالم كله وقوته ونجاته لن تكون إلا إذا لجأ الجميع إلى هذا الكتاب .. يكفى أن فيه النجاة من النار والزمهرير .. ، وعليك أن تسأل نفسك كم يستحق الله من الشكر وقد جعلك مسلما .. ، وكم يستحق من الشكر وقد وعك بالنظر إلى وجهه الكريم .. ، وكم يستحق من الشكر حين يعينك على عبور الصراط ومن أسفلك النار وهى تفوز .. ، إن الله تعالى يحب لنا الجنة .. ، وسيخرج من النار يوم القيامة من كان فى قلبه مثقال ذرة من إيمان .. ، كم يستحق من الشكر على نعمه الكثيرة علينا .. ، كم يستحق من الشكر على شربه الماء فى يوم شديد الحرارة .. ، لذلك لا بد من الاختبار ، كما كان فى حادث الاسراء والمعراج .. ، وتحويل القبلة ، وغير ذلك من الأحداث كالابتلاء بالخوف والجوع ، ونقص الأموال ، والأنفس ، والثمرات ، هى اختبارات لمعرفة صدق الإيمان ، والفائز من يصبر وينجح فى هذا الاختبار .. ، إن أحباب النبى صلىاللهعليهوسلم قوم آمنوا به ولم يروه فعلى كل راع أن يأمر أهله بما أمر به الله ورسوله من الصلاة والخشوع فيها ، والصدقة ، وإنكار المنكر ، وأعمال البر ، والتزام الزى الإسلامى حتى لا يطردنا النبى صلىاللهعليهوسلم عن حوضه يوم القيامة .. ، ذكّر أهلك بالصراط الذى لا بد من عبوره قبل دخول الجنة حيث إن مسافته لا يعلمها إلا الله ومن أسفلنا ستكون النار المتأججة .. ، فهل المتبرجة ستعبر هذا الصراط الدقيق كالبرق .. ، وهل المتكبر .. ، وهل الظالم للناس .. ، وهل العاق لوالديه سيعبر كالبرق أم تزل قدمه وتخطفه الكلاليب