الشهر .. ، وعلى كل مسلم أن يدرك نعمة الله عليه حيث لم يشدد الله علينا فى شىء .. ، ولكن شدد على بنى إسرائيل لتكذيبهم ، فحرم عليهم كل ذى ظفر من الأنعام والطير وغيرها ، وكانوا يقصون مكان النجاسة ويقتلون أنفسهم عند التوبة .. ، لقد أضلهم الشيطان فعلينا بالاستعاذة منه ومخالفته واتخاذه عدوا .. ، لقد ضرب الله مثلا للمؤمنين فى التوراة أنهم" ركعا سجدا" وفى الإنجيل أنهم" كزرع أخرج شطأه" هو مثل روحى فى التوراة لليهود عن الركوع والسجود لأنهم ماديون ... ، ومثل مادى بالزرع للنصارى لأنهم تغالوا فى الروحية .. ، حين سئل عيسى عليهالسلام فى مسألة المواريث ، " قال إنى لم أبعث مورثا .." (١) لكن القرآن الكريم جاء شاملا لكل جوانب الكون والحياة الدنيا والآخرة ، وجاء بكل مثل ليظل دستورا إلى يوم القيامة ، فمن ابتغى القوة فى غيره قسمة الله ، ومن تمسك به هدى إلى صراط مستقيم .. ، فالحمد لله على نعمة الإسلام .. ، ونعمة البعث بعد أن صرنا عظاما نخرة .. ، والوعد بالخلود فى الجنة بعد أن كنا ترابا لا ذكر لنا .. ، ورغم أننا عباد فقراء ، خلقنا سبحانه من الماء المهين فلا منة لنا على ربنا .. ، ورغم ذلك نعصاه ويغفر لنا ، فهو الحنان المنان .. ، وهو الملك .. ، وهو الوارث .. ، وهو الباعث .. ، وهو الرشيد الصبور سبحانه .. ، فعلينا بالنصح للمسلمين والأهل لأن كل راع مسئول عن رعيته .. ، جاء فى كتاب أماه عودى إلينا ، وهو دعوة لصيانة المرأة فى بيتها ، ما نصه .. ، ما الذى زاد عليها بسبب العمل غير الجرأة وذهاب الحياء ، وضياع الأولاد .. ، ما الذى زاد عليها سوى كثرة الخلافات مع الزوج والتفريط فى حق دينها .. ، أ تدرون ما الفرق بين أولاد المرأة العاملة وأولاد المرأة المصونة فى البيت .. ، إن أولاد الأولى فيهم القسوة والجرأة وانعدام الحياء .. ، وأولاد الثانية تبدو عليهم أمارات الأدب والحياء .. ، إن هول العذاب شديد يوم القيامة .. ، فما أشد عذاب النار .. ، وما أصبر العصاة على الزمهرير .. ، وما أصعب لحظة عبور الصراط والنار تفور من أسفلنا .. ، فما ذا تظنون بمصير من تكبر وعق والديه .. ، وترك الصلاة .. ، وأى فرحة وأى وصف لسعادة من نجا .. ، ولا
__________________
(١) بحث علمى عن نواحى الإعجاز فى القرآن الكريم ومقارنة الأديان.