سورة النور
مدنية (١) وهي أربع وستون آية ، وألف وثلاثمائة (٢) وست عشرة كلمة ، وخمسة آلاف وستمائة وثمانون حرفا.
بسم الله الرحمن الرحيم (٣)
قوله تعالى : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(٢)
(قوله تعالى) (٤) : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها) الآية.
قرأ العامة «سورة» بالرفع ، وفيه (٥) وجهان :
أحدهما : أن تكون مبتدأ ، والجملة بعدها صفة لها ، وذلك هو المسوّغ للابتداء بالنكرة ، وفي الخبر وجهان :
أحدهما : أنه الجملة من قوله : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي).
(وإلى هذا نحا ابن عطية فإنه قال : ويجوز أن تكون مبتدأ ، والخبر (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي)) (٦) وما بعد ذلك. والمعنى : السورة المنزّلة والمفروضة كذا وكذا ، إذ السورة عبارة عن آيات مسرودة لها بدء وختم(٧).
والثاني : أن الخبر محذوف ، أي : فيما يتلى عليكم سورة ، أو فيما أنزلنا سورة (٨).
والوجه الثاني من الوجهين الأولين : أن تكون خبرا لمبتدأ مضمر ، أي : هذه (سورة (٩)) (١٠).
__________________
(١) ما بين القوسين سقط من ب.
(٢) وثلاثمائة : سقط من ب.
(٣) في ب : تفسير سورة النور بسم الله الرحمن الرحيم.
(٤) ما بين القوسين سقط من ب.
(٥) في ب : وفيها.
(٦) ما بين القوسين سقط من الأصل.
(٧) تفسير ابن عطية ١٠ / ٤١٤.
(٨) الكشاف ٣ / ٥٩.
(٩) انظر مشكل إعراب القرآن ٢ / ١١٥ ، الكشاف ٣ / ٥٩ ، البيان ٢ / ٩١٣.
(١٠) ما بين القوسين في ب : السورة.