بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الشعراء
مكية إلا قوله : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) [الشعراء : ٢٢٤ ـ ٢٢٧] إلى آخرها فإنها مدنية (١) وهي مائتان وسبع وعشرون آية ، وألف ومائتان وسبع وتسعون كلمة ، وخمسة آلاف وخمسمائة واثنان وأربعون حرفا.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى : (طسم (١) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (٢) لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٣) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)(٤)
قوله تعالى : (طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ).
أظهر حمزة نون «سين» قبل الميم ، كأنه ناو الوقف ، وإلا فإدغام مثله واجب والباقون يدغمون(٢). وتقدم إعراب الحروف المقطعة. وفي مصحف عبد الله : «ط س م» مقطوعة من بعضها. قيل : وهي قراءة أبي جعفر ، يعنون أنه يقف على كل حرف وقفة يميز بها كل حرف ، وإلا لم يتصور أن يلفظ بها على صورتها في هذا الرسم (٣) وقرأ عيسى ـ وتروى عن نافع ـ بكسر الميم هنا وفي القصص (٤) على البناء. وأمال (٥) الطاء الأخوان وأبو بكر (٦) ، وقد تقدم. روى عكرمة عن ابن عباس قال : (طسم) عجزت العلماء عن علم تفسيرها (٧). وروى علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس أنه قسم ، وهو من أسماء الله تعالى (٧). وقال قتادة : اسم من أسماء القرآن (٧). وقال مجاهد : اسم للسورة (٧). وقال محمد بن كعب القرظي : قسم بطوله وسناه وملكه (٧). (تِلْكَ آياتُ) أي : هذه الآيات آيات (الْكِتابِ الْمُبِينِ) قوله : (لَعَلَّكَ باخِعٌ
__________________
(١) انظر الكشاف ٣ / ١٠٧ ، والقرطبي ١٣ / ٨٧ ، والبحر المحيط ٧ / ٥.
(٢) السبعة (٤٧٠) ، الكشف ٢ / ١٥٠ ، الإتحاف (٣٣١).
(٣) وتروى عن نافع. انظر المختصر (١٠٦) ، السبعة (٤٧٠) تفسير ابن عطية ١١ / ٨٦ ـ ٨٧ ، البحر المحيط ٧ / ٥.
(٤) البحر المحيط ٧ / ٥.
(٥) في ب : وأما. وهو تحريف.
(٦) السبعة (٤٧٠) ، الإتحاف (٣٣١).
(٧) انظر البغوي ٦ / ٢٠٥.