سورة لقمان
مكية (١) وهي أربع وثلاثون آية ، وخمسمائة وثمان وأربعون كلمة ، وألفان ومائة وعشرة حرف.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى : (الم (١) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (٢) هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (٣) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)(٤)
(أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (٦) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)(٧)
قوله تعالى : (الم. تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ) تلك إشارة إلى غائب (٢) ، والمعنى آيات القرآن (أي (٣)) آيات الكتاب الحكيم. والحكيم (قيل (٤)) : فعيل بمعنى مفعل وهذا قليل. قالوا عقدت اللّبن فهو عقيد (٥) ، (أو بمعنى (٦) فاعل) أو بمعنى ذي الحكمة أو أصله (٧) الحكيم قائله (ثم(٨)) حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وهو الضمير المجرور ، فانقلب مرفوعا فاستتر في الصّفة قاله الزمخشري (٩) ، وهو حسن الصّناعة.
__________________
(١) في قول الأكثرين وروي عن عطاء أنها مكية سوى آيتين منها نزلتا بالمدينة ومن قائل : إنها مكية إلا ثلاث آيات.
انظر : فتح القدير ٤ / ٢٣٣ ، وزاد المسير لابن الجوزي ٦ / ٣١٤ ، والقرطبي ١٤ / ٥٠.
(٢) في «ب» إلى ما غاب.
(٣) زيادة من «ب».
(٤) ساقط من «ب».
(٥) انظر : البحر المحيط ٧ / ١٨٢.
(٦) ساقط من «ب» ولكنها في البحر أيضا فهي توافق «أ».
(٧) الكشاف ٣ / ٢٢٩.
(٨) ساقط من «ب».
(٩) المرجع السابق.