قبلة المسلمين ودروس ذلك ، وذلك هو المقطع الخامس.
ثم يأتي المقطع السادس ، وفيه توجيهات مباشرة للمسلمين لها صلة بكل ما مر قبل ذلك في السورة.
فالمعاني إذن هي العلامة الرابعة التي دلتنا على القسم ابتداء وانتهاء ولئن اختصرنا وبسطنا فمن أجل مجرد وضع أساس وسيتضح الأمر لنا شيئا فشيئا.
ومما مر ندرك أن القسم الأول يتألف من ستة مقاطع ـ ذلك اجتهادنا ـ فلنبدأ بعرض المقطع الأول.
المقطع الأول من القسم الأول :
يمتد هذا المقطع من الآية (٢١) إلى نهاية الآية (٢٩) وهذا هو :
(يَـٰأَيُّهَا لنَّاسُ عْبُدُوا رَبَّكُمُ لَّذِى خَلَقَكُمْ وَلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١) لَّذِى جَعَلَ لَكُمُ لْأَرْضَ فِرَٰشًا وَلسَّمَآءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ لسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ لثَّمَرَٰتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢) وَإِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَدْعُوا شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ للَّهِ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ (٢٣) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَتَّقُوا لنَّارَ لَّتِى وَقُودُهَا لنَّاسُ وَلْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَـٰفِرِينَ (٢٤) وَبَشِّرِ لَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا لصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا لْأَنْهَـٰرُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُوا هَـٰذَا لَّذِى رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَـٰبِهًا وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ (٢٥)