٥٤ ـ قوله (الْحَوارِيُّونَ) :
يقرأ ـ بالتخفيف ـ فرارا من ثقل التشديد فى حروف العلة ، والكسرة قبلها ، والواو بعدها ، والياء المحذوفة هى الأولى.
وفى هذه القراءة ضعف ؛ للزوم حركة الياء ، ومع التشديد تتحصّن ، ومع التخفيف لا يبقى لها ما يدغمها ، والفصل بينها ، وبين الكسرة قبلها (١).
٥٥ ـ قوله : (فَيُوَفِّيهِمْ) :
يقرأ ـ بالياء ـ وهما متقاربان فى المعنى ، وقرئ شاذا «فأوفيهم» ليكون مثل «فأعذبهم» (٢).
٥٦ ـ قوله : (فَيَكُونُ) :
يقرأ ـ بالنّصب ـ على ظاهر اللفظ ؛ لأنه جواب الأمر.
٥٧ ـ قوله (الْحَقُّ) :
يقرأ ـ بالنصب ـ يجوز أن يكون خبر «كان» أى : فيكون هو الحقّ ، وأن يكون بدلا من الهاء فى خلقه وأن يكون بإضمار أعنى ، وأن يكون صفة لمصدر محذوف ، أى : القول الحقّ ، وأن يكون مصدرا لفعل محذوف ، أى : يحقق ذلك الحق (٣).
٥٨ ـ قوله (تَعالَوْا) :
يقرأ ـ بضم اللام ـ وهو ضعيف.
__________________
(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة إبراهيم ، وأبى بكر الثقفى «الحواريون» ـ مخففه الياء فى جميع القرآن .. وتعقب هذه القراءة ... ثم ذكر حذف إحدى الياءين ، وذكر نظائر ... ١ / ١٦٢ ، ١٦٣ المحتسب.
(٢) «فيوفيهم» بالياء على قراءة حفص ، ورويس ، على سبيل الالتفات ... وقرأ الجمهور «فنوفيهم» بالنون الدالة على المتكلم ، المعظم شأنه ... ٢ / ٤٧٥. البحر المحيط.
(٣) قال أبو حيان : «.. و (الْقَصَصُ) : خبر إنّ ، و (الْحَقُ) صفة له ، والقصص : مصدر ، أو فعل بمعنى «مفعول ، أى : المقصوص ، كالقبض بمعنى المقبوض ، ويجوز أن يكون «هو» مبتدأ والقصص خبره ، والجملة فى موضع خبر «إن» ...» ٢ / ٤٨٢ البحر المحيط.