سورة النّساء
١ ـ قوله : (وَبَثَّ مِنْهُما) :
يقرأ «باث» ـ بألف ـ مثل «حاجّ» والمعنى واحد (١).
٢ ـ قوله : (تَسائَلُونَ)
يقرأ ـ بتخفيف السين ـ : حذف ولم يدغم.
ويقرأ «تسألون» ـ بالتخفيف ، من غير ألف ـ ، أى : تسألون الله.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه على ما لم يسمّ فاعله ، أى : تطلب منكم (٢).
٣ ـ قوله : (وَالْأَرْحامَ) :
يقرأ ـ بالجر ـ على القسم ، وقيل : عطف على الضمير ، من غير إعادة حرف الجر ، وهو رأى الكوفيين.
ويقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ، والخبر محذوف ، أى : (وَالْأَرْحامَ) واجبة الوصل ، وجواب القسم فى قراءة من جرّ «إنّ الله كان عليكم رقيبا» (٣).
٤ ـ قوله : (وَلا تَتَبَدَّلُوا) :
يقرأ ـ بحذف التاء الثانية تخفيفا ـ وشدّد الأولى قوم ، وجاز ذلك : لما كانت الألف قبلها للمدّ.
__________________
(١) زاد أبو حيان قراءة أخرى فى قوله : «... ويقال : أبث الخلق رباعيا ، وبث ثلاثيا» ٣ / ١٥٣ البحر المحيط.
(٢) قال أبو البقاء : «.. يقرأ بتشديد السين ، والأصل «تتساءلون» فأبدلت التاء الثانية سينا ، فرارا من تكرير المثل ، والتاء تشبه السين فى الهمس ، ويقرأ بالتخفيف على حذف التاء الثانية لأن الباقية تدل عليها ، ودخل حرف الجر فى المفعول ؛ لأن المعنى تتحالفون به» ٣ / ٣٢٦ التبيان.
(٣) «والأرحام» قرئ ـ بالنصب عطفا على اسم الله ، أو محلا على موضع الجار ، والمجرور .. والتقدير الذى تعظمونه ، والأرحام ، وقرئ بالجر عطفا على المجرور ، عند الكوفيين ـ على ضعف ـ «قيل : الجر على القسم ـ وهو ـ ضعيف ـ وقرئ شاذا بالرفع على الابتداء. انظر التبيان ١ / ٣٢٧ ، والنهر ٣ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، وانظر المحتسب ١ / ١٧٩.