٣٨ ـ قوله تعالى : (فَيَسْقِي رَبَّهُ) :
يقرأ ـ بكسر الراء ـ وكأنه اتبع كسرة القاف ، والياء كسرة الراء ، والياء الأولى ـ على هذه القراءة مضمومة ـ هكذا رووا.
ويقرأ «فيسقى» ربّه» ـ على ما لم يسم فاعله ، والباء مضمومة ، فكأنه أراد أن يجانس به «فيصلب» (١)
٣٩ ـ قوله تعالى : (وَادَّكَرَ) :
يقرأ ـ بذال معجمة ـ قلبت التاء فيه ذالا ، وأدغم ، وأصله «اذتكر» (٢).
٤٠ ـ قوله تعالى : (بَعْدَ أُمَّةٍ) :
فيه أربعة أوجه :
أحدها : ضم الهمزة ـ أي : بعد حين ، وفتحها ، وكسرها أى بعد نعمة ، وقصد إليهم بالخبر ، وبعد «أمة» ـ بفتح الهمزة ، والميم ـ و «ها» منونة ، وهو : النسيان. يقال : أمه ، يأمه ، أمها» (٣)
٤١ ـ قوله تعالى : (أُنَبِّئُكُمْ) :
يقرأ ـ بياء ، بعد الباء ، من غير همز ، للتخفيف.
__________________
(١) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة عكرمة ، والجحدرىّ : «فيسقى ربّه خمرا» ... هذا فى الخير.
يضاهى فى الشر قوله : «فيصلب» ؛ لأن تلك نعمة ، وهى نقمة.» ١ / ٣٤٤ المحتسب.
وانظر ٥ / ٣١١ البحر المحيط.
(٢) حدث القلب فى الكلمة ، ثم الإدغام للمثلين ، انظر ٢ / ٧٣٤ التبيان.
(٣) قال أبو البقاء :
«بعد أمة» يقرأ بضم الهمزة ، وبكسرها ، أى : نعمة ، وهى : خلاصه من السجن ، ويجوز أن تكون بمعنى «حين».
ويقرأ بفتح الهمزة ، والميم ، وهاء منونة ، وهو النسيان ، يقال : أمه : يأمه ، أمها». ٢ / ٧٣٤ التبيان.
وانظر الكشاف ٢ / ٤٧٥. وانظر المحتسب ١ / ٣٤٤. وانظر ٤ / ٣٤٣٠ الجامع لأحكام القرآن.