ويقرأ ـ بحذف التنوين ـ «اللسان» ـ بالألف ، واللام : مرفوعا ، و «الذى» صفته (١) ، وحذف التنوين ؛ لالتقاء الساكنين ، كقول أبى الأسود (٢) :
فألفيته غير مستعتب |
|
ولا ذاكر الله ، إلا قليلا (٣) |
ـ بنصب اسم الله.
٤٠ ـ قوله تعالى : (الْجُوعِ وَالْخَوْفِ) :
يقرأ «الخوف» ـ بالنصب ـ عطفا على «لباس» أو بفعل محذوف ، أى : ولبسهم الخوف.
٤١ ـ قوله تعالى : (أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ) :
يقرأ ـ بالرفع ـ مع ضم الحرفين ـ كالموضع الأول.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بفتح الباء ـ وهو منصوب على الذم ، أعنى : الكذب.
ويقرأ ـ بفتح الكاف ، وكسر الذال ، والباء ـ وهو بدل من «ما» و «ما» بمعنى «الذى» ، أى : الذى تصفه ألسنتكم (٤).
٤٢ ـ قوله تعالى : (إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ) :
يقرأ «جعل» ـ بتسمية الفاعل ـ ونصب «السبت» أى : جعل الله السبت.
٤٣ ـ قوله تعالى : (عاقَبْتُمْ) :
يقرأ ـ بغير ألف ، مشددا ـ أى : تتبعتم ، من قولك : «عقبته».
ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ مخفف ـ وهو بمعنى المشدّد (٥).
__________________
(١) وقال جار الله ، بعد تسجيل القراءة : «فإن قلت : الجملة التى هى قوله (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ) : ما محلها؟ قلت : لا محل لها ؛ لأنها مستأنفة جواب لقولهم ...» ٢ / ٩٣٥ الكشاف.
(٢) أبو الأسود الدؤلى : ظالم بن عمرو بن ظالم ... أول من أسس النحو ، وكان سادات التابعين ، ومن أكمل الرجال رأيا ، وأسدهم عقلا ، شيعيا ، شاعرا ، سريع الجواب ... صحب على بن أبى طالب ، وشهد معه صفين ... مات سنة ١٩ ه. البغية ٢ / ٢٢ ، ٢٣.
(٣) البيت من الشواهد المشهورة ، وقد استشهد به كثير من النحاة ، وفى المقدمة منهم سيبويه ١ / ٨٥ والشاهد فيه : حذف التنوين من «ذاكر» لالتقاء الساكنين ، ونصب ما بعده ...» ١ / ٨٥ تحصيل عين الذهب.
(٤) انظر ٢ / ١٢ ، ١٣ المحتسب.
(٥) انظر ٢ / ١٣ المحتسب.