وأقرب ما تحمل (١) عليه شيئان :
أحدهما : أن يكون اسم (كانَ) مضمرا فيها ، وقد دل عليه قوله : (كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ ، وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ) أى : ما كان ذلك ، أو العطاء ، وينصب (عَطاءِ رَبِّكَ) بإضمار أعنى ، ويكون (مَحْظُوراً) خبر (كانَ) ، وهو المنفى «بما».
والثانى : أن يكون محظورا نعتا «لعطاء ربك» و (عَطاءِ رَبِّكَ) لا يتعرف بالإضافة ؛ لأنه مصدر ، وتعريف المصدر قريب من تنكيره ، فيكون كقولك : «ما كان زيد (٢) رجلا ظالما».
فالقصد بالنفى هى الصفة.
٢٠ ـ قوله تعالى : (وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً)
يقرأ «أكثر» ـ بالثاء ـ من «الكثرة» ، وهو بعيد ، لأن الكثرة ، تكون فى العدد ، و «الكبر» ـ يكون ـ فى القدر.
ووجهه : تعدد أنواع التفضيل (٣).
٢١ ـ قوله تعالى : (وَقَضى رَبُّكَ)
يقرأ ـ بالمد ، والرفع ـ على أنه مبتدأ ، و «ألا تعبدوا» «خبره» (٤).
٢٢ ـ قوله تعالى : (كِلاهُما)
الجمهور : ـ بالألف ـ لأنه توكيد ، لمرفوع ، أو لأنه فاعل «يبلغ».
ويقرأ ـ بالياء ـ والأشبه : أنها إمالة ، كما فى المضافة إلى المظهر.
__________________
(١) فى (أ) (يحمل).
(٢) فى (أ) (زيدا).
(٣) قال أبو حيان :
«وقرئ أكثر» ـ بالثاء المثلثة ..» ٦ / ٢٢ البحر المحيط.
(٤) قال القرطبى : «وفى مصحف ابن مسعود «ووصّى» وهى قراءة أصحابه ، وقراءة ابن عباس ـ أيضا ، وعلىّ ، وغيرهما ، وكذلك عند أبىّ بن كعب ...» ٥ / ٣٨٥٣ الجامع لأحكام القرآن.