٢٣ ـ قوله تعالى : (أُفٍّ) (١).
فيها ثمانى لغات ، قد قرئ بهن ، وهى :
ـ كسر الفاء ، من غير تنوين ـ و ـ بتنوين ـ وأصلها : البناء على الكسر ؛ لأنها من «أسماء الفعل ، ومن لم ينون : أراد التعريف ، ومن نوّن أراد التنكير ، مثل : صه ، وصه».
والثالثة ، والرابعة : فتح الفاء منونا ، وغير منون ، وعدل إلى الفتح ، لثقل الضم ؛ بعد الضم ، مع التشديد.
والخامسة ، والسادسة : ـ ضم الفاء : منونا ، وغير منون ـ والضم ـ هنا ـ للإتباع.
والسابعة : خفيفة : حذف إحدى الفاءين ، كما حذفت «الباء» من ربّ» للتخفيف.
والثامنة : «أفى» ـ ممالة ـ وهى لغة مسموعة.
٢٤ ـ قوله : (جَناحَ الذُّلِّ).
يقرأ ـ بكسر الذال ـ
أما الضم : فهو ضد «العزّ» وأما الكسر : فهو ضد «الصعوبة ، يقال : «دابة ذليل : بينة الذّل» : إذا كانت منقادة ، ويقل استعماله فى الأناسىّ ، إلا أنه صحيح المعنى ، أى : أنقد لهما (٢).
__________________
(١) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة أبى السمال «أفّ» مضمومة ، غير منونة ، وقرأ «أف» خفيفة ابن عباس ... ويقرأ «أف» ولو قرئت «أفا» لكان جائزا ، ، ولكن ليس فى الكتاب ألف.
... فيها ثمانى لغات : «أفّ» ، وأفّ ، وأفّا ، وأفّ ، وأفّ ، وأفى ، ممال ، وهى التى يقول لها العامة «أفّ» ـ بالياء ، وأفّ» خفيفة ، ساكنة» ..
٢ / ١٨ المحتسب. وانظر ٦ / ٣٣ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ٨١٧ ، ٨١٨ التبيان.
(٢) قال أبو البقاء :
«جناح الذّل» ـ بالضم ـ وهو ضد العز ، وبالكسر ، وهو : الانقياد ، ضد الصعوبة» ٢ / ٨١٨ التبيان» وانظر ٢ / ١٨ و ، ١٩ المحتسب.