سورة الكهف
١ ـ قوله تعالى : (قَيِّماً) :
يقرأ ـ بكسر القاف ، وفتح الياء ، مخففا ـ.
يجوز : أن يكون جمع «قيمة» ، بمعنى : القائم ، أى : الثابت ، المستقيم ، كقوله تعالى : (أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) [النّساء : ٥] ، (الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً) [المائدة : ٩٧]. على قراءة من قرأها كذلك.
ويجوز : أن يكون أصله «قياما» مصدر «أقام ، يقوم» أى : ثبت ، ثم حذف الألف ، كما قالوا فى «خيام خيم» (١).
٢ ـ قوله تعالى : (مِنْ لَدُنْهُ) :
فيه قراءات ، ذكرت فى «آل عمران» (٢). حذ وقوله «من لدنك» الآية ٨.
٣ ـ قوله تعالى : (وَيُبَشِّرَ) :
فيه قراءات ذكرت. فى سورة الإسراء الآية ٩.
٤ ـ قوله : (وَيُنْذِرَ) :
يقرأ ـ بفتح النون ، والتشديد ـ ، وماضيه «نذّر» بمعنى «أنذر».
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«قيما» : فيه وجهان :
أحدهما : هو حال من الكتاب ، وهو مؤخر عن موضعه ، أى : أنزل الكتاب قيّما ، وفيه ضعف ؛ لأنه يلزم منه التفريق بين بعض الصلة ، وبعض ؛ لأن قوله تعالى «ولم» معطوف على «أنزل» ، وقيل : «قيما» حال ، ولم يجعل حال أخرى.
والوجه الثانى : أن «قيما» منصوب بفعل محذوف ، تقديره جعله قيما ، فهو حال أيضا ، وقيل : هو حال ـ أيضا ـ من الهاء فى «ولم يجعل له ، والحال مؤكدة ، وقيل : منتقلة» ٢ / ٨٣٧ التبيان ، وانظر ٢ / ٧٠٢ الكشاف ، وانظر ٦ / ٩٦ البحر.
(٢) انظر التبيان ٢ / ٨٣٧.