ويقرأ ـ بضمتين ـ وهو جمع أثمار ، مثل «حمار ، وحمر» (١).
ويقرأ كذلك ، إلا أن الميم ساكنة ، وهو من تخفيف المضموم.
٣٨ ـ قوله تعالى : «لكن هو الله ربّ».
يقرأ «لكن أنا» ـ بتخفيف النون الأولى ، وزيادة «أنا» بعدها ، وهو الأصل للقراءات كلها ، و «أنا» مبتدأ ، و «هو» ضمير الشأن ، و «الله» مبتدأ ، و «ربّى» خبره ، والجملة : خبر «أنا» والعائد على «أنا» الياء فى «ربى».
ويقرأ «لكنّا» ـ بنون مشددة ، بعدها ألف ـ.
والوجه فيه : أنه ألقى حركة الهمزة من «أنا» على نون «لكن» فانفتحت ، وحذفت الهمزة ، فالتقت النونان ، فأدغمت الأولى فى الثانية ، وأجرى الوصل مجرى الوقف ويقرأ ـ بسكون النّون ـ على أنه حذف «أنا» وجعل «هو» وما بعده جملة ، مثل قولك : «لكن زيد قائم».
ويقرأ ـ بتشديد النون ، من غير ألف فى الوصل ، وهو على الإدغام ، وحذف الألف فى الوصل ، كما تقول : «أنا قائم» (٢).
٣٩ ـ قوله تعالى : (أَنَا أَقَلَّ) :
يقرأ ـ بالرفع ـ ، و «أنا» مبتدأ ، و «أقلّ» خبره ، والجملة : فى موضع المفعول
__________________
(١) سجل الإمام القرطبى القراءات ، ونجملها فيما يلى :
«ثمر» ـ بضم الثاء ، وإسكان الميم ـ قرأ الباقون بالضم فى الحرفين ...» ٥ / ٤٠٢٠ الجامع لأحكام القرآن.
وانظر ٦ / ٢٢٥ البحر المحيط.
(٢) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة أبى بن كعب ، والحسن «لكن أنا هو الله ربى».
وقرأ «لكن هو الله ربى» ساكنة النون من غير ألف عيسى الثقفى ...» ٢ / ٢٩ المحتسب.
وقال أبو البقاء : «لكنا هو» الأصل : لكن أنا ، فألقيت حركة الهمزة على النون.
وقيل : حذفت حذفا ، وأدغمت النون فى النون ، والجيد : حذف الألف فى الوصل ، وإثباتها فى الوقف ؛ لأن «أنا» كذلك ، والألف فيه زائدة ؛ لبيان الحركة ، ويقرأ بإثباتها فى الحالين ...» ٢ / ٨٤٨ التبيان.