للمفاجأة خبره والعامل في هذا الظرف من الاستقرار هو العامل في هذا الحال. ومحطّ الفائدة في هذا الكلام (هي (١) الحال والتقدير : فبالحضرة المعادي مشبها القريب الشفوق.
والثاني : أن الموصول مبتدأ) أيضا ، والجملة بعده خبره ، و «إذا» معمولة لمعنى التشبيه والظرف يتقدم على عامله المعنوي. هذا إن قيل : إنها ظرف.
فإن قيل : إنّها حرف فلا عامل (٢).
قوله : (وَما يُلَقَّاها) العامة على يلقّاها من التّلقية. وابن كثير ـ في رواية ـ وطلحة بن مصرف يلاقاها (٣) من الملاقاة ، فالضمير للخصلة أو الكلمة ، (أو الجنة (٤) أو شهادة التوحيد.
فصل
لما أرشد الله تعالى إلى الطريق النافع في الدين والدنيا) قال : وما يلقّاها إلّا الّذين صبروا ، (قال (٥) الزّجاج : «وما يلقّى هذه الفعلة إلّا الّذين صبروا) على تحمل المكاره وتجرح الشدائد وكظم الغيظ ، وترك الانتقام. (وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) من الفضائل النفسانية (٦). وقال قتادة (٧) الحظ العظيم الجنة ، أي وما يلقاها إلا من وجبت له الجنة.
قوله تعالى : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٦) وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (٣٧) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (٣٨) وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(٣٩)
قوله تعالى : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ ...) الآية. تقدم تفسيرها في آخر
__________________
(١) ما بين القوسين كله سقط من أالأصل بسبب انتقال النظر.
(٢) المرجعين السابقين.
(٣) من القراءات الشاذة ، ولم أجدها عن ابن كثير في المتواتر وانظر مختصر ابن خالويه ١٣٣ والبحر المحيط ٧ / ٤٩٨.
(٤) ما بين المعقوفين كله سقط من ب.
(٥) ما بين القوسين سقط من أالأصل والمؤلف نقل كعادته عن الرازي هذا وما في إعراب القرآن للزجاج «وما يلقاها إلا من وجبت له الجنة» ٤ / ٣٨٦.
(٦) قاله الرازي ٢٧ / ١٢٧.
(٧) البغوي ٦ / ١١٣.