سورة الدخان
مكية (١) وهي تسع وخمسون آية (٢) ، وثلاثمائة وست وأربعون كلمة ، وألف وأربعمائة وواحد وثلاثون حرفا.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى : (حم (١) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣) فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤) أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٥) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦) رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٧) لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٨) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ)(٩)
قوله تعالى : (حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) فيه احتمالان :
الأول : أن يكون التقدير : هذه حم والكتاب المبين ، كقولك : هذا زيد والله (٣).
الثاني : أن يكون التقدير : (و (٤)) حم والكتاب المبين إنّا أنزلناه ؛ فيكون في ذلك تقدير قسمين على شيء واحد (٥).
قوله : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) يجوز أن يكون جواب القسم ، وأن يكون اعتراضا ، والجواب قوله: (إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ)(٦) واختاره ابن عطية (٧).
__________________
(١) باتفاق إلا قوله تعالى : «إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً».
(٢) وقيل : سبع وانظر القرطبي ١٦ / ١٢٥.
(٣) فيكون حم خبر المبتدأ محذوف قد قصد لفظه.
(٤) زيادة لا بدّ منها عن النسختين حتى يستقيم المعنى المراد من الرازي.
(٥) تفسير الرازي ٢٧ / ٢٣٦.
(٦) البحر المحيط ٨ / ٣٢ والدر المصون ٤ / ٨٠٩.
(٧) السابقين.