بسم الله الرحمن الرحيم
سورة ق
مكية (١) ، وهي خمس وأربعون آية ، وثلاثمائة وسبع وخمسون كلمة ، وألف وأربعمائة وأربعة وتسعون حرفا (٢).
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (٣) قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (٤) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ)(٥)
قوله تعالى : (ق) قال ابن عباس ـ (رضي الله عنهما (٢)) ـ هو قسم. وقيل : اسم السورة. وقيل اسم من أسماء القرآن. وقال القرطبي (٣) : هو مفتاح اسمه قدير ، وقادر ، وقاهر وقريب وقابض. وقال عكرمة والضحاك : هو جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء ومنه : خضرة السماء. والسماء مقبية عليه ، وعليه كتفاها ويقال : هو وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة. وقيل : معناه قضي الأمر وقضي ما هو كائن ، كما قالوا في حم (٤) (حم الأمر) ، وفي ص : صدق الله ، وقيل هو اسم فاعل من قفا يقفوه(٥).
فصل
قال ابن الخطيب ، لما حكى القول بأن «ق» اسم جبل محيط بالأرض عليه أطواق السماء قال : وهذا ضعيف لوجوه :
__________________
(١) نقل صاحب البحر المحيط عن ابن عباس : مكية ، إلا قوله : «وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ».
وانظر البغوي ٦ / ٢٢٣ ، والبحر ٨ / ١٢٠.
(٢) زيادة من (أ).
(٢) زيادة من (أ).
(٣) كذا في النسختين والأصح القرظي محمد بن كعب وانظر البغوي السابق.
(٤) البغوي والخازن ٦ / ٢٣٣. وقد رفض أبو حيان ذكر أي رأي من هذه الآراء.
(٥) وعلى ذلك فهي قاف كداع وسام. ولم أعثر على الرأي الأخير هذا بينما ذكر الرأي قبله الزجاج في معاني القرآن ٥ / ٤١ والفراء في معانيه أيضا ٣ / ٧٥.