سورة الحديد
[مدنية](١) ، وهي تسع وعشرون آية.
عن العرياض بن سارية أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقرأ ب «المسبحات» قبل أن يرقد ، ويقول : «إنّ فيهنّ آية أفضل من ألف آية» (٢).
يعني ب «المسبحات» : الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٥) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٦) آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (٧) وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(٨)
قوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
__________________
(١) في ب : مكية.
(٢) أخرجه أبو داود (٢ / ٧٣٤) كتاب الأدب ، باب : كيف يتوجه عند النوم حديث (٥٠٥٧) والترمذي (٥ / ١٦٦) كتاب فضائل القرآن ، باب : (٢١) حديث (٢٩٢١) والنسائي في «الكبرى» (٦ / ١٧٦) وأحمد (٤ / ١٢٨) والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢ / ٤٩٣) من طريق خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن العرباض بن سارية به.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب.
وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٢٤٥) وزاد نسبته إلى ابن مردويه.