سورة النجم
مكية [إلا آية ٣٢ فمدنية] وآياتها ٦٢ وقيل ٦١ آية
[نزلت بعد الإخلاص]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (٢) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى (٦) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى (٧) ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (٨) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (٩) فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى (١٠) ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (١١) أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (١٦) ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (١٧) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى)(١٨)
النجم : الثريا ، وهو اسم غالب لها. قال :
إذا طلع النّجم عشاء |
|
ابتغى الرّاعى كساء (١) |
__________________
(١) هذا تقوله العرب عند الشتاء ، وتقول عند الصيف :
طلع النجم غدية |
|
وابتغى الراعي شكية |
والنجم : اسم غالب على الثريا ، قيل : إنها تخفى في السنة أربعين يوما يسترها ضوء الشمس ، وتظهر عند دخول الشتاء عشاء ، وعند دخول الصيف صباحا ، والكساء : ثوب سابغ. والغدية : تصغير غدوة : وهي أول النهار. والشكية : تصغير شكوة ، وهي قرية صغيرة جرداء ، لأنه في الشتاء يطلب كساء بدنية لكثرة البرد ، وفي الصيف يطلب قربة يشرب منها لكثرة الحر ، والأول كناية عن دخول البرد ، والثاني كناية عن دخول الحر.