ساعة منه عشيته أو ضحاه ، فلما ترك اليوم أضافه إلى عشيته ، فهو كقوله (لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ).
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قرأ سورة والنازعات كان ممن حبسه الله في القبر والقيامة حتى يدخل الجنة قدر صلاة المكتوبة (١)».
سورة عبس
مكية ، وآياتها ٤٢ وقيل ٤١ [نزلت بعد النجم]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى (٢) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى (٤) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦) وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (٧) وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى (٨) وَهُوَ يَخْشى (٩) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)(١٠)
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أمّ مكتوم (٢) ـ وأمّ مكتوم أمّ أبيه ، واسمه عبد الله بن شريح ابن مالك بن ربيعة الفهري من بنى عامر بن لؤي ـ وعنده صناديد قريش: عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وأبو جهل بن هشام. والعباس بن عبد المطلب ، وأمية بن خلف ، والوليد بن المغيرة : يدعوهم إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم (٣). فقال : يا رسول الله ، أقرئنى وعلمني مما
__________________
(١) أخرجه الثعلبي والواحدي وابن مردويه بالسند إلى أبى بن كعب.
(٢) ذكر الزمخشري سبب نزول الآية ، وهو أن ابن أم مكتوم الأعمى ... الخ» قال أحمد : وإنما أخذ الاختصاص من تصدير الجملة بضمير المخاطب وجعله مبتدأ مخبرا عنه وهو كثيرا ما يتلقى الاختصاص من ذلك ، ولقد غلط في تفسير الآية ، وما كان له أن يبلغ ذلك.
(٣) ذكره الثعلبي بلا إسناد ، وأخرجه ابن أبى حاتم من رواية العوفى عن ابن عباس نحوه دون قوله «صناديد قريش» ودون سياق نسب ابن أم مكتوم. وكذا أخرجه الطبري من رواية سعيد عن قتادة. قال : ذكر لنا فذكره. وبهذا الاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه بعد ذلك على المدينة مرتين يصلى بأهلها. ورواه الترمذي ـ