قائمة الکتاب
فصل في معنى قوله : (إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا)
١٥فصل في زيادة «كان»
٢١سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
فصل في معنى الآية : (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
سورة عبس
سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة «ألم نشرح»
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
فصل في الكلام على هذه الآية : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة «الدين» وتسمى «الماعون»
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة تبت
سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
البحث
البحث في اللّباب في علوم الكتاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
![اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ] اللّباب في علوم الكتاب](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3126_allubab-fi-ulum-alkitab-20%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
وقال الفرّاء : المستطير : المستطيل ، كأنه يريد أنه مثله في المعنى ، لأنه أبدل من اللام راء ، والفجر : فجران ، مستطيل كذنب السّرحان وهو الكاذب ، ومستطير ، وهو الصادق لانتشاره في الأفق.
قال قتادة : استطار والله شرّ ذلك اليوم حتى ملأ السماوات والأرض (١).
وقال مقاتل : كان شره فاشيا في السموات ، فانشقت وتناثرت بالكواكب وفزعت الملائكة في الأرض ، ونسفت الجبال وغارت المياه (٢).
فإن قيل : أحوال القيامة وأهوالها كلها فعل الله تعالى ، وكل ما كان فعلا لله ، فهو حكمة وصواب ، وما كان كذلك لا يكون شرّا ، فكيف وصفها الله بأنها شرّ؟.
والجواب : إنما سميت شرّا لكونها مضرة بمن تنزل عليه ، وصعبة عليه كما سميت الأمراض ، وسائر الأمور المكروهة شرورا.
قال ابن الخطيب (٣) : وقيل : المستطير هو الذي يكون سريع الوصول إلى أهله ، وكأن هذا القائل ذهب إلى أن الطيران إسراع.
فإن قيل : لم قال : كان شره ، ولم يقل : سيكون شره مستطيرا؟.
فالجواب : أن اللفظ وإن كان للماضي إلا أن معناه كان شره في علم الله وحكمته (٤).
قوله : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) وهذا الجار والمجرور حال إما من «الطعام» أي: كائنين على حبهم الطعام كقوله تعالى : (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ) [البقرة : ١٧٧].
قال ابن عباس ومجاهد : على قلة حبهم إياه وشهوتهم له (٥) ، وإما من الفاعل.
والضمير في «حبه» لله تعالى ، أي : على حب الله ، وعلى التقدير : فهو مصدر مضاف للمفعول.
قال الفضيل بن عياض : على حب إطعام الطّعام.
قوله «مسكينا». أي : ذا مسكنة ، «ويتيما» أي : من يتامى المسلمين «وأسيرا» أي : الذي يؤسر فيحبس ، وذلك أن المسكين عاجز عن الاكتساب بنفسه ، واليتيم : هو الذي مات من يكتسب له ، وبقي عاجزا عن الكسب لصغره ، والأسير : هو المأخوذ من قومه المملوك رقبة ، الذي لا يملك لنفسه نصرا ولا حيلة.
__________________
(١) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٣٥٩).
(٢) ذكره القرطبي في «تفسيره» (١٩ / ٨٤) عن مقاتل.
(٣) ينظر الفخر الرازي ٣٠ / ٢١٥.
(٤) في أ : وحكمه.
(٥) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٣٥٩) عن مجاهد وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٤٨٤) وزاد نسبته إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في «شعب الإيمان».