سورة البروج
مكية ، وهي اثنان وعشرون آية ، ومائة وتسع كلمات ، وأربعمائة وثمانية وخمسون حرفا.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣) قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ (٥) إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ (٦) وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧) وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)(٩)
قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ). هذا قسم أقسم الله تعالى به ، وفي البروج أقوال :
قيل : والسّماء ذات النجوم. قاله الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك (١). وقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد : هي قصور في السماء (٢).
وقال مجاهد أيضا : هي البروج الاثنا عشر (٣) ، وهو قول أبي عبيدة ويحيى بن سلام.
وقيل : هي منازل القمر.
قوله : (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ) : وهو يوم القيامة ، وهذا قسم آخر ، قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ : وعد أهل السماء وأهل الأرض أن يجتمعوا فيه (٤).
__________________
(١) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٥١٨) ، عن مجاهد وقتادة وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٥٥٢) ، عن مجاهد وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
وذكره أيضا عن قتادة وعزاه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد.
(٢) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٥١٨) ، عن ابن عباس.
(٣) ذكره الماوردي في «تفسيره» (٦ / ٢٤٠) ، والقرطبي (١٩ / ١٨٧).
(٤) ينظر المصدر السابق.