سورة الطارق
مكيّة ، وهي سبع عشرة آية ، واثنتان وسبعون كلمة ، ومائتان وإحدى وسبعون حرفا.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ)(٤)
قوله تعالى : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) ، «السّماء» : قسم ، و «الطّارق» : قسم ، والطّارق : هو النّجم الثاقب ، كما بينه الله تعالى بقوله : (وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ).
والطارق في الأصل : اسم فاعل من : طرق يطرق طروقا : أي : جاء ليلا ؛ قال امرؤ القيس : [الطويل]
٥١٦٠ ـ فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع |
|
فألهيتها عن ذي تمائم محول (١) |
وأصله من الضرب ، والطّارق بالحصى : الضارب به ؛ قال : [الطويل]
٥١٦١ ـ لعمرك ، ما تدري الطّوارق بالحصى |
|
ولا زاجرات الطّير ما الله صانع (٢) |
ثم اتّسع فقيل لكل من أتى ليلا : طارق ، سواء كان كوكبا ، أو غيره ، ولا يكون الطارق نهارا.
وروي أنه صلىاللهعليهوسلم : نهى أن يأتي الرجل أهله طروقا (٣).
__________________
(١) ويروى عن ذي تمام مغيل مكان عن ذي تمائم محول.
ينظر ديوانه ص ١٢ ، والأزهية ص ٢٤٤ ، والجنى الداني ص ٧٥ ، وجواهر الأدب ص ٦٣ ، وخزانة الأدب ١ / ٣٣٤ ، والدرر ٤ / ١٩٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٥٠ ، وشرح شذور الذهب ص ٤١٦ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٠٢ ، ٢٩٣ ، والكتاب ٢ / ١٦٣ ، واللسان (رضع) ، (غيل) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٣٣٦ ، وأوضح المسالك ٣ / ٧٣ ، ورصف المباني ص ٣٨٧ ، وشرح الأشموني ٢ / ٢٩٩ ، ومغني اللبيب ١ / ١٣٦ ، ١٦١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٦.
(٢) البيت للبيد بن ربيعة ينظر ديوانه ٩٠ ، وسمط اللآلىء ١ / ٣٨٨ ، واللسان (طرق) ، والدر المصون ٦ / ٥٠٦.
(٣) أخرجه البخاري (٩ / ٣٣٩) ، كتاب النكاح ، باب : لا يطرق أهله ليلا رقم (٥٢٤٤) ، ومسلم (٣ / ١٥٢٨) ، كتاب الإمارة ، باب : كراهة الطروق حديث (١٨٣ / ٧١٥) ، من حديث جابر.