سورة الفجر
مكية ، وهي ثلاثون آية ، ومائة وتسع وثلاثون كلمة ، وخمسمائة وسبعة وتسعون حرفا.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ (١) وَلَيالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣) وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ (٤) هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ)(٥)
قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ) ، قيل : جواب القسم مذكور ، وهو قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) [الفجر : ١٤] ، قاله ابن الأنباري.
وقيل : محذوف ، لدلالة المعنى عليه ، أي : ليجازي كل واحد بما عمل ، بدليل ما فعل بالقرون الخالية.
وقدّره الزمخشريّ (١) : ليعذبنّ ، قال : يدل عليه قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ) إلى قوله «فصبّ».
وقدره أبو حيّان (٢) : بما دلت عليه خاتمة السورة قبله ، أي : لإيابهم إلينا وحسابهم علينا.
وقال مقاتل : «هل» هنا : في موضع «إنّ» تقديره : «إنّ في ذلك قسما لذي حجر ، ف «هل» على هذا في موضع جواب القسم. انتهى.
وهذا قول باطل ؛ لأنه لا يصلح أن يكون مقسما عليه على تقدير تسليم أنّ التركيب هكذا ، وإنما ذكرناه للتنبيه على سقوطه.
وقيل : ثم مضاف محذوف ، أي : صلاة الفجر ، أو ربّ الفجر.
والعامة : على عدم التنوين في : «الفجر ، والوتر ، ويسر».
وأبو الدينار (٣) الأعرابي : بتنوين الثلاثة.
__________________
(١) ينظر : الكشاف ٤ / ٧٤٧.
(٢) البحر المحيط ٨ / ٤٦٤.
(٣) ينظر : البحر المحيط ٨ / ٤٦٢ ، والدر المصون ٦ / ٥١٧.